السرقة

أهداف المحتوى:


  • أن يدرك خطورة السرقة على المجتمع .
  • أن يتعرف على العقوبة والآثار المترتبة على السارق .
  • أن يمثِّل على حرص الإسلام على حفظ أموال الناس .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن السرقة
  • عن عَائِشَةُ -رضي الله عنها- «أَنَّ قُرَيْشا أَهَمَّهُم شَأن المَخْزُومِيَّة التي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، فقالوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَكَلَّمَهُ أسامة، فَقَالَ: أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فقال: إنَّمَا أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكُمْ أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أَقَامُوا عليه الحد، وَأَيْمُ الله: لَوْ أَنَّ فاطمة بنت محمد سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا». وَفِي لَفْظٍ «كانت امرأة تَسْتَعِيرُ المَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بِقَطْعِ يَدِهَا». شرح وترجمة الحديث
  • عن عائشةُ -رضي اللهُ عنها- مرفوعًا: «تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِداً». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: كان على ثَقَلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ يُقالُ له كِرْكِرَةٌ، فماتَ، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «هو في النَّارِ». فذهبوا ينظرونَ إليهِ، فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لعن الله السارق، يسرق البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يده، ويسرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • أنزل الله تعالى المال في الأرض ليكون قياما للناس في دينهم ودنياهم، وقد حفظه عليهم، فحرّم الاعتداء عليه بكل طريق، فقال سبحانه : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾ [النساء : 29]، حتى أوجب قطع اليد في بعض مراتبه فقال : ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة : 38]، وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه » [متفق عليه ]، وسواء كان هذا المال خاصًّا أو عامًّا وهو ما يسمى بالمال العام الذي وكل حفظه إلى وليّ الأمر أو غيره من وزيرٍ أو خازن أو مدير أو محاسب وما دون ذلك .
المادة الأساسية
  • (السرقة ): ‏هي أخذ مال محترم لغيره لا شبهة فيه من موضع مخصوص، بقدر مخصوص، على وجه الخفية . (حكم السرقة ): 1/ محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب . 2/ أمر الإسلام بحفظ المال، وحرَّم الاعتداء عليه، فنهى عن السرقة والاغتصاب والنهب والاختلاس؛ لأن ذلك أكلٌ لأموال الناس بالباطل .
    (حكمة مشروعية حد السرقة ): صان الله الأموال بإيجاب قطع يد السارق، فإن اليد الخائنة بمثابة عضو مريض يجب بتره ليسلم الجسم، وفي قطع يد السارق عبرة لمن تحدثه نفسه بسرقة أموال الناس، وتطهير للسارق من ذنبه، وإرساء لقواعد الأمن والطمأنينة في المجتمع، وحفظٌ لأموال الأمة .
    (عقوبة السارق ): 1/ - قال الله تعالى : ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) ﴾ [المائدة /38 - 39].
    2/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «لَعَنَ الله السَّارِقَ يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ ». [متفق عليه ] (شروط قطع يد السارق ): 1 - أن يكون السارق مكلفاً (وهو البالغ العاقل )، مختارًا، مسلمًا كان أو ذميًا . 2 - أن يكون المسروق مالًا محترمًا، فلا قطع بسرقة آلة لهو، أو خمر ونحوهما . 3 - أن يبلغ المال المسروق نصابًا، وهو ربع دينار من الذهب فصاعدًا، أو عَرض قيمته ربع دينار فصاعدًا . 4 - أن يكون أخذ المال على وجه الخفية والاستتار، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاختلاس، والاغتصاب، والانتهاب ونحوها، ففيها التعزير .
    5 - أن يأخذ المال من حرزه ويخرجه منه، والحرز : ما تُحفظ فيه الأموال، ويختلف بحسب العادة والعرف، وحرز كل مال بحسبه، فحرز الأموال في الدور والبنوك والدكاكين، والمراح للغنم وهكذا .
    6 - انتفاء الشبهة عن السارق، فلا يُقطع بالسرقة من مال والديه وإن علوا، ولا من مال ولده وإن سفل، ولا يُقطع أحد الزوجين بالسرقة من مال الآخر، وكذا مَنْ سرق في مجاعة . 7 - مطالبة المسروق منه بماله .8 - ثبوت السرقة بأحد أمرين : (أ ) الإقرار بالسرقة على نفسه مرتين . (ب ) الشهادة، بأن يشهد عليه رجلان عدلان بأنه سرق .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نحذر كل الحذر من السرقة وأسبابها المؤدية إليها، من صحبة سيئة، ومشاهدة ما يشجع عليها .
  • أن نعرف عظيم حرص الشريعة على أموال الناس، وعظيم حرمتها .
  • أن نخاف من عقوبة السارق الدنيوية والأخروية، فالسارق ملعون ومطرود من رحمة الله .
  • أن نعرف مظاهر عقوق الوالدين، فنحذرها ونبتعد عنها كل البعد .

المحتوى الدعوي: