الطيرة

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على حكم الطيرة .
  • أن يمثل على أسباب الطيرة .
  • أن يعدِّد آثار الطيرة .
  • أن يذكر علاج الطيرة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الطيرة
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعاً: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، وما منا إلا، ولكنَّ الله يُذْهِبُهُ بالتوكل". (وما منا إلا، ولكنَّ الله يُذْهِبُهُ بالتوكل) من قول ابن مسعود وليس مرفوعًا. شرح وترجمة الحديث
  • عن الفضل بن العباس -رضي الله عنهما "إنما الطِّيَرَةُ ما أَمْضَاكَ أو رَدَّكَ". شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه- مرفوعاً: "مَن ردته الطِّيَرَة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ ولا إله غيرك". شرح وترجمة الحديث
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ. قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيِّبة". شرح وترجمة الحديث
  • عن قَبِيصَة بن مُخَارِق -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:«إن العِيَافة، والطَّرْق، والطِّيَرة من الجِبْت». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • إن مما استحسنه الإسلام ورغب فيه الفأل، لأنه مقوٍ للعزيمة حاث على تحصيل البقية، فاتح لأبواب الخير، باعث على حسن الظن بالله تعالى، وعظم الرجاء به سبحانه في تحصيل المقصود، وطاردٍ لليأس والقنوط، والاستسلام للوهن، وأسباب الهم والحزن والعجز والكسل، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول الله تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه ما ذكرني ).
المادة الأساسية
  • (الطيرة ): توهُّم وتوقُّع حصول المكروه مشاهدًا أو معلومًا أو مسموعًا . المشاهد : كرؤية أصحاب الأمراض والبوم، والمعلوم :كالأيام والشهور، فهي التشاؤم بكل مسموع أو مرئي أو معلوم . (حكم الطيرة ): حرام، وكبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الطيرة شرك » [رواه أبو داود ]. وكما هو معلوم أن الشرك أعظم ذنب عصي الله به وتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الطيرة فقال : «ليس منا من تطير أو تُطير له » [رواه البزار والطبراني ].
    وينبغي للمسلم أن يعلم أن حكم الطيرة يختلف باختلاف أحوال الشخص المتطير، وذلك أن المتطير لا يخلو من ثلاثة أحوال : 1/ أن يمضي ولا يلتفت إلى شيء من ذلك ، فهذا لا يضره . 2/ أن يمضي لكن في قلق وهم وغم يخشى من تأثير هذا المتطير به وهذا مكروه ولكنه لا يدخل في حد الشرك . 3/ أن يُحجِم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل فهذا شرك لحديث عبد الله ابن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك . قالوا : فما كفارة ذاك؟ قال : أن تقول : الله لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك ». [رواه أحمد ] (من أسباب التطير والتشاؤم ) 1/ ضعف اليقين والتوكلِ على الله، وانحسار الإيمان بقضائه وقدره .
    2/ عدم استحضار الإنسان نِعمَ الله الكثيرة عليه، في نفسه وماله وأهله، قال صلى الله عليه وسلم : «من أصبح آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ».
    [رواه الترمذي ]  3/ جعل الدنيا أكبر الهَم، والغفلةُ عن الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم : «من كانت الآخرة همَّه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شملَه، وأتتْه الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همَّه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له ». [رواه الترمذي ]  4/ الجهل وضعف العقل وقلَّة البصيرة، مع الجبن والضعف والخور، وعدم الشجاعة والحزم والإقدام . (بماذا يتشاءمون )؟ في الماضي : كانت العرب تستقسم بالأزلام، وتقلب الأسماء تطيرًا وتفاؤلًا؛ كما يتشاءمون من الزواج في شهر شوال .
    واليوم : يعتقدون في الأبراج، ويتجنبون الزواج في شهر صفر، وبعضهم يعلِّق على بيته أو دابته حذاءً باليًا أو خرقةً بِلون معين، يتفاءل بها ويزعم أنَّها تدفع الحسد والحوادث عنه وعن سيارته، أو الخوف من لقاء المعروفين بالحسد أو السحر أو الكهانة، أو من بعض الحوادث العاديَّة؛ ككسر الأواني وانطفاء المصباح أو بكاء الأطفال، أو الخوف من الأعداء وما يبثُّونه من دعايات . (آثار التشاؤم والطيرة ): 1/ فتح باب الشِّرك بالله وضعف اليقين به والتوكل عليه، فيفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله . 2/ أنَّهما سبب لعمَى القلب، وطمس البصيرة، وفتح باب الوسواس على مصراعيه؛ فتضطرب نفسه، حتى يتمكن الشيطان منه . 3/ يجعلان حياة صاحبهما نكَدًا وكدَرًا وهمًّا وغمًّا؛ وكأن أسباب الشقاء قد انعقدت فيه، فيصبح بذلك دائمًا في المؤخرة . 4/ التواني عن خدمة الإسلام، أو خدمته بشيء من الخوف والتردد والرهبة من الأعداء وقوتهم .
    (علاج التطير ): ينبغي لمن مني بالتّطيّر أن يصرف عن نفسه دواعي الخيبة وذرائع الحرمان، ولا يجعل للشّيطان سلطانا في نقض عزائمه، ومعارضة خالقه، ويعلم أنّ قضاء الله تعالى عليه غالب، وأنّ رزقه له طالب، إلّا أنّ الحركة سبب، فلا يثنيه عنها مالا يضير مخلوقا ولا يدفع مقدورا، وليمض في عزائمه واثقا بالله تعالى إن أعطى، وراضيا به وإن منع . (1) ينافي الإيمان، ويضادّ التّوكّل . (2) لا يدفع مكروها ولا يجلب محبوبا . (3) دليل قلّة العقل وذهاب الحلم . (4) اضطراب النّفس وبلبلة الفكر . (5) الفشل في الحياة . (6) دعوة إلى تعطيل المصالح وترك السّعي . (7) صفة من صفات الجاهليّة، وعادة مذمومة من عاداتهم . (8) دعوة صريحة للكفر بالقضاء والقدر . (9) تجعل الإنسان عبدا للخزعبلات والدّجل .(10) فيها مخالفة صريحة لأمر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نبتعد عن التطير، بالتوكل على الله .
  • أن نعزز قيمة الفأل والبشرى، وننشرها بيننا .
  • أن نعلم أن القلم جفّ بما نحنُ لاقون .
  • أن نتيقن أن الطيرة لا تقدم شيئا ولا تؤخره .

المحتوى الدعوي: