بيعة العقبة الأولى والثانية

مصطلحات ذات علاقة:


الْعَقِبُ


مؤخر القدم . ومن أمثلته وجوب استيعاب غسل أعقاب الأرجل في الوضوء . ومن شواهده عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو –رَضِيَ اللهُ عَنْهما - قَالَ : رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَتَوَضَّئُوا، وَهُمْ عِجَالٌ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ، وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ . أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ." مسلم :241.
انظر : المبسوط للسرخسي، 1/8، المبدع لابن مفلح، 1/130، التوقيف للمناوي، ص :512
تعريفات أخرى :

  • أولاد الإنسان، وأحفاده، وأولاد أبنائه، وأسباطه، وأولاد بناته .

أهداف المحتوى:


  • التعرف على بيعة العقبة .
  • معرفة فضل أهلها .
  • تمثل المسابقة إلى الخيرات، والمسارعة فيها .
  • حمل هم الدعوة إلى الإسلام .
  • التضحية من أجل هذا الدين .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن بيعة العقبة الأولى والثانية
  • عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال : تعالوا : بايِعوني على أن لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تسرِقوا، ولا تزْنوا، ولا تقتُلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجُلِكم، ولا تعصوني في معروفٍ، فمن وفَى منكم فأجرُه على اللهِ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فعوقبَ به في الدنيا فهو له كفَّارةٌ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فأمرُه إلى الله، إن شاء عاقبَه، وإن شاء عفا عنه . قال : فبايعته - وفي نسخة فبايعناه - على ذلك .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (بيعة العقبة الأولى ):في موسم الحج الحادي عشر من البعثة أسلم ستة من أهل يثرب، وواعدوا رسول الله ﷺ إبلاغ رسالته في قومهم .
    وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي - موسم الحج سنة 12 من النبوة يوليو سنة 621- اثنا عشر رجلا، فيهم خمسة من الستة الذين كانوا قد اتصلوا برسول الله ﷺ في العام السابق - والسادس الذي لم يحضر هو جابر بن عبد الله بن رئاب - وسبعة سواهم .اتصل هؤلاء برسول الله ﷺ عند العقبة بمنى، فبايعوه بيعة النساء، أي وفق بيعتهن التي نزلت عند فتح مكة .
    عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال : تعالوا : بايِعوني على أن لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تسرِقوا، ولا تزْنوا، ولا تقتُلوا أولادَكم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تفترونه بين أيديكم وأرجُلِكم، ولا تعصوني في معروفٍ، فمن وفَى منكم فأجرُه على اللهِ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فعوقبَ به في الدنيا فهو له كفَّارةٌ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فأمرُه إلى الله، إن شاء عاقبَه، وإن شاء عفا عنه . قال : فبايعته - وفي نسخة فبايعناه - على ذلك . [متفق عليه ] ثم أرسل رسول الله ﷺ معهم أول سفير في الإسلام مصعب بن عمير رضي الله عنه، فأسلمت على يديه قبائل المدينة وأشرافها .
    (بيعة العقبة الثانية ):في موسم الحج في السنة الثالثة عشر من النبوة - يونيو سنة 622 م - حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفسًا من المسلمين من أهل يثرب، جاءوا ضمن حجاج قومهم من المشركين، وقد تساءل هؤلاء المسلمون فيما بينهم : حتى متى نترك رسول الله ﷺ يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟ !فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي ﷺ اتصالات سرية، أدَّت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، وأن يتم هذا الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل .
    ولنترك أحد قادة الأنصار يصف لنا هذا الاجتماع التاريخي، الذي حوَّل مجرى الأيام في صراع الوثنية والإسلام، يقول كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه :"خرجنا إلى الحجِّ، وواعدنا رسول الله ﷺ بالعقبة من أوسط أيام التشريق، وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله ﷺ لها، ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام، سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا، أخذناه معنا - وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا - فكلمناه، وقلنا له : يا أبا جابر، إنك سيدٌ من ساداتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبًا للنار غدًا، ثم دعوناه إلى الإسلام وأخبرناه بميعاد رسول الله ﷺ إيانا العقبة، قال : فأسلم وشهد معنا العقبة، وكان نقيبًا ".
    قال كعب : "فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لمعاد رسول الله ﷺ، نتسلَّل تسلُّلَ القَطا مستخفين، حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان من نسائنا : نسيبة بنت كعب - أم عمارة - من بني مازن بن النجار، وأسماء بنت عمرو - أم منيع - من بني سلمة ".
    فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله ﷺ حتى جاءنا، ومعه ﴿عمه ﴾ العباس بن عبد المطلب - وهو يومئذ على دين قومه - إلا أنه أحبَّ أن يحضر أمر ابن أخيه، وتوثق له، وكان أول متكلم .تكامل المجلس وبدأت المحادثات لإبرام التحالف الديني والعسكري، وكان أول المتكلمين هو العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ . تكلم ليشرح لهم - بكل صراحة - خطورة المسؤولية التي ستلقى على كواهلهم نتيجة هذا التحالف، فوافقوا على ذلك .ثم ألقى رسول الله ﷺ بعد ذلك بيانه، ثم تمت البيعة .بنود البيعة : 1/ على السمع والطاعة في النشاط والكسل . 2/ وعلى النفقة في العسر واليسر . 3/ وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 4/ وعلى أن تقوموا في الله، لا تأخذكم في الله لومة لائم . 5/ وعلى أن تنصروني إذا قدِمتُ إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءكم، ولكم الجنَّة .ثم بسط النبي ﷺ يده فبايعوه على ذلك .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نتعلم تفاصيل هاتان البيعتان لأهميتهما في تاريخ الصراع بين التوحيد والوثنية .
  • نعرف فضل هؤلاء السابقين إلى الإسلام الذين ضحوا بالغالي والنفيس لنصرة هذا الدين .
  • نتعلم سيرة النبي ﷺ .
  • نعلمها أبناءنا، ومَن تحت أيدينا .
  • نسعى جاهدين لنشر سيرته، وبثِّ فضائله ﷺ .

المحتوى الدعوي: