أبو هريرة رضي الله عنه

أهداف المحتوى:


  • التعرف على سيرة أبي هريرة رضي الله عنه .
  • تقدير فضله ومكانته في الإسلام رضي الله عنه .
  • تبجيل قدره لأنه راوية الإسلام الأعظم .
  • الاقتداء به رضي الله عنه .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن أبو هريرة رضي الله عنه
  • عن أبي هريرة قال : قلتُ : يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ أن يُحببَني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحبِّبهم إلينا . قال : فقال رسول الله ﷺ : «اللهمَّ حبِّبْ عُبيْدَك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادِك المؤمنين، وحبِّب إليهم المؤمنين » فما خُلِقَ مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبني .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (أبو هريرة رضي الله عنه ) هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي .كنيته : أبو هريرة وبها اشتهر رضي الله عنه وأرضاه .
    إسلامه وهجرته رضي الله عنه : أسلم أبو هريرة رضي الله عنه وهاجر إلى المدينة وهو ابن ثمان وعشرين سنة في نفر من قومه من قبيلة دوس اليمانية، وقدموا المدينة وقد خرج رسول الله ﷺ إلى خيبر، فلحق أبو هريرة النبي ﷺ وقدم عليه وهو في خيبر أول سنة سبع من الهجرة، قال ابن عبد البر : أسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله ﷺ .
    صبر أبي هريرة على طلب العلم وملازمته النبي ﷺ :قال ابن عبد البر : "أسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله ﷺ، ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم راضيا بشبع بطنه، فكانت يده مع يد رسول الله ﷺ، وكان يدور معه حيث دار، وكان من أحفظ أصحاب رسول الله ﷺ، وكان يحضر ما لا يحضر سائر المهاجرين والأنصار، لاشتغال المهاجرين بالتجارة والأنصار بحوائجهم، وقد شهد له رسول الله ﷺ بأنه حريص على العلم والحديث .
    وقد جاع أبو هريرة، واحتاج، ولزم المسجد مع أهل الصفة الفقراء : روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن الناس كانوا يقولون : أكثر أبو هريرة !! وإني كنت ألزم رسول الله ﷺ بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير، ولا يخدمني فلان ولا فلانة، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، هي معي، كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها فنلعق ما فيها .عدد أحاديث أبي هريرة رضي الله عنهفي الصحيحين فقط : (517) حديثا .
    جهاده رضي الله عنه : شهد أبو هريرة العديد من الغزوات مع النبي ﷺ، وشهد كافة الغزاوت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث شهد حرب الردة مع أبي بكر، وحرب مؤتة مع المسلمين، وعرف بموقفه من الفتنة الكبرى، حيث اعتزلها، ولم يلابسها .
    فضائله ومناقبه رضي الله عنه وأرضاه :من مناقبه رضي الله عنه : أن النبي ﷺ دعا له ولأمه، فعن أبي هريرة قال : قلتُ : يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ أن يُحببَني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحبِّبهم إلينا .
    قال : فقال رسول الله ﷺ : «اللهمَّ حبِّبْ عُبيْدَك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادِك المؤمنين، وحبِّب إليهم المؤمنين » فما خُلِقَ مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبَّني . [مسلم : 2491].
    ومن مناقبه رضي الله عنه : البركة في مزوده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله ﷺ يومًا بتمرات فقلت : ادعُ الله لي فيهنَّ بالبركة، قال : فضمَّهنَّ بين يديه ثم دعا، فقال لي : اجعلهنَّ في مِزْودٍ -وعاء من الجلد وغيره، ويجعل فيه الزاد - وأدخِلْ يدَك ولا تنثُرْه، قال : فحملت منه كذا وكذا وسقًا في سبيلِ اللهِ ونأكل ونطعم، وكان لا يفارق حِقْوي، فلما قتل عثمان رضي الله عنه انقطع حِقوي .
    شهادة النبي ﷺ له بالإسلام والإيمان : عن أبي هريرة أن النبي ﷺ لَقِيَهُ في بعضِ طَرِيقِ المدِينةِ وهو جُنُبٌ فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ فقال : أَيْنَ كُنْتَ يا أبا هُرَيرةَ؟ قال : كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجالِسَكَ وأنا على غَيْرِ طهارَةٍ فقال «سُبْحانَ اللهِ إِنَّ المُسلِمَ لا يَنْجُسُ ».
    شهادة النبي ﷺ له بالحرص على طلب العلم والحديث : أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشفاعتِكَ يومَ الْقِيامةِ فَقَالَ : «لَقَدْ ظَنَنْتُ يا أبا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عن هذا الْحَديثِ أَحَدٌ أَوَّلُ منك لما رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ على الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بشفاعتِي يومَ الْقِيَامَةِ مَنْ قالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِه ».
    (عبادته رضي الله عنه ): كان رضي الله عنه صوامًا قوامًا يتناوب قيام الليل، هو وزوجته، وخادمه، فيما رواه عنه أبو عثمان النهدي قال : تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلَاثًا يُصَلِّي هَذَا ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا .
    (وفاته رضي الله عنه ): مات رضي الله عنه سنة سبع وخمسين للهجرة عن ثمان وسبعين سنة، صحب الرسول ﷺ أربعة أعوام، وعاش بعد موت النبي ﷺ 47 عاما داعيا إلى الله، معلما للقرآن والسنة، عاملا بعلمه، مجتهدا في عبادة الله ذكرا وصلاة وصياما وقراءة للقرآن وتعليما، فرحمه الله ورضي عنه، وجزاه عن المسلمين خيرا بما حفظ من سنة نبيهم ﷺ .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • نعرف لأبي هريرة رضي الله عنه مكانته في الإسلام، وفضله .
  • نعرف له فضله رضي الله عنه في حفظه وروايته لحديث النبي ﷺ .
  • نقتدي به، ونتمثل سيرته، ونعلمها أبناءنا، ومن تحت أيدينا .
  • ننشر سيرته في العالمين .
  • نترضَّى عليه، وندعو الله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرًا .