الحديث الموضوع

مصطلحات ذات علاقة:


الْمَوْضُوْع


الحديث المختلق المنسوب إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - كذباً، وبهتاناً . ويُسمَّى الْمَصْنُوْع . ومن أمثلته الحديث الموضوع : "المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء ." فهذا من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، أو غيره من الأطباء، ولا أصل له عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم .
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص :98، شرح التبصرة والتذكرة للعراقي، 1/315، فتح المغيث للسخاوي، 1/310، 326، تدريب الراوي للسيوطي، 1/323

أهداف المحتوى:


  • التعرف على معنى الحديث الموضوع .
  • التعرف على نشأة الوضع في الحديث .
  • فهم البواعث ودوافع الوضع في الحديث .
  • تعديد أشهر المصنفات في الأحاديث الموضوعة .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الحديث الموضوع
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار». شرح وترجمة الحديث

نقولات عن المفردة


اقتباسات عن الحديث الموضوع
كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا : سمّوا لنا رجالكم، فننظر إلى أهل السنة فنأخذ حديثهم، وإلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الحديث الموضوع ): هو الحديث المُختَلق المصنوع المكذوب على النبي ﷺ؛ سواء كان عن عمد أو غير عمد .
    (نشأة الوضع في الحديث ): بعد الفتنة التي قُتِل فيها – ظُلمًا وعُدوانًا – الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فبدايات الوضع كانت بعد هذه الفتنة التي عمَّت الأمة، وبعد ظهور أولئك البُغاة الأدعياء، ومُثيري الفتن، وعلى رأسهم ابن السوداء اليهودي عبد الله بن سبأ، فاليهود أفسدوا دين النصارى، وهم يُريدون بذلك إفساد دين المسلمين، ولكن دين الله محفوظ .
    قال العالم الجليل، والإمام الفذّ محمد بن سيرين رحمه الله : كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا : سمّوا لنا رجالكم، فننظر إلى أهل السنة فنأخذ حديثهم، وإلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم . ويعني بالفتنة مقتل عثمان رضي الله عنه .
    (بواعث ودوافع أدّت إلى نشأة الوضع وانتشاره  ):1/ الخلافات السياسية وبداية ذلك كان بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ثم انتشرت الخلافات السياسية، وانتشر معها الكذب نُصرة لطائفة أو خليفة ونحو ذلك .
    2/ الخلافات المذهبية، فقد أدَّت الخلافات المذهبية إلى وضع الأحاديث، فالرافضة أكذب الناس، حتى إنَّ رجلًا منهم تاب فقال : كُـنّـا إذا اجتمعنا فاستحسنّـا شيئا جعلناه حديثًا .
    3/ الزندقة والطعن في الإسلام، فقد أدرك الزنادقة وأعداء الإسلام أن قوة الإسلام لا تُقاوم، فلجئوا إلى وضع الأحاديث التي تُنفّر الناس من الإسلام، وتُشكك المسلمين بدينهم .ومن هؤلاء : محمد بن سعيد المصلوب على الزندقة، فقد وضع حديث : "أنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله ".5/ القصص والوعظ، ولذا كان السلف يُحذِّرون من القُصَّاص .
    6/ الوعظ والتذكير، فقد وضع أحد الوضاعين – وهو ميسرة بن عبد ربه – حديثًا في فضائل سور القرآن، ولما سُئل عن ذلك قال : رأيت الناس انصرفوا عن القرآن، فوضعتها أرغّب الناس فيها ! ومثله نوح بن أبي مريم .6/ التكسُّب وطلب المال، فيضع الوضّاع الحديث الغريب الذي لم يسمعه الناس، ليُعطوه من أموالهم .
    7/ العصبية للجنس والقبيلة أو اللغة والوطن، فقد وُضِعت الأحاديث في فضل العرب، وفي فضل السودان أو ذمهم، ونحو ذلك8/ التقرب للحكام والسلاطين ! بما يوافق أهوائهم، كما فعل غياث بن إبراهيم النخعي الكذَّاب، فقد وضع حديثًا في فضل اللعب بالحمام تقربًا للمهدي . 9/ المصالح الشخصية أو قصد الانتقام من شخص أو فئة مُعيّنة فقد جاء ابنٌ لسعد بن طريف الإسكاف يبكي، فسأله عن سبب بكائه، فقال : ضربني المعلِّم .
    فقال سعد : أما واللهِ لأخزينَّهم ! ثم وضع حديثًا قال فيه : "مُعلِّمو صبيانِكم شراركم " فهذا الوضّاع الكذّاب لم يُخـزِ إلا نفسه بوضعه لذلك الحديث وكذبه على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
    10/ قصد الشهرة، والتميّز على الأقران، وهذا ما يفعله الذين يُريدون أن يُذكروا بعلوّ الإسناد، أو كثرة الشيوخ ونحو ذلك، فيُركّبون بعض الأحاديث ويضعونها لأجل ذلك .
    (كيفية معرفة الحديث الموضوع ): يعرف بأمور، منها :1/ إقرار الواضع بالوضع : كإقرار أبى عصمة نوح بن أبى مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورةً سورةً عن ابن عباس .2/ أو ما يتنزل منزلة إقراره : بأن يحدث عن شيخ فيسأل عن مولده فيذكر تاريخًا تكون وفاة ذلك الشيخ قبل مولده هو، ولا يعرف ذلك الحديث إلا عنده .3/ أو قرينة في الراوي : مثل أن يكون الراوي رافضيًّا، والحديث في فضائل أهل البيت .4/ أو قرينة في المروى : مثل كون الحديث ركيك اللفظ، أو مخالفًا للحس أو صريح القرآن .(أشهر المصنفات في الحديث الموضوع ):أشهر المصنفات فيه :1/كتاب الموضوعات لابن الجوزي، وهو من أقدم ما صنَّف في هذا الفن .2/ اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة : للسيوطي، هو اختصار لكتاب ابن الجوزي وتعقيب عليه، وزيادات لم يذكرها ابن الجوزي .3/ تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة : لابن عراق الكناني، وهو كتاب تلخيص لسابقيه، وهو كتاب حافل مهذب مفيد .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحرص على تعلم مصطلح الحديث ومعرفة الصحيح من الضعيف من الموضوع .
  • الحرص على نشر الأحاديث الصحيحة، والتنبيه على الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وبيان خطرها .
  • معرفة أن العقائد والأحكام الشرعية يتوقف ثبوتها على كون الحديث صحيحًا .

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
علامات الحديث الموضوع Bosanski