الصحيحان

مصطلحات ذات علاقة:


الصَّحِيْحَان


صحيح الإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (256هـ )، وصحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج النبسابوري (261هـ ). وشاهده قول الإمام السخاوي : "والصواب قول من قال : لم يفت الكتب الخمسة أصول الإسلام، وهي : الصحيحان، والسنن الثلاثة، إلا النَّزْر، يعني القليل "
انظر : الجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي، 2/185، فتح المغيث للسخاوي، 1/49

أهداف المحتوى:


  • التعرف على أهمية الصحيحين .
  • فهم دوافع تأليف الصحيحين .
  • التعرف على عدد أحاديثهما .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الصحيحين ): المقصود بهما : صحيح البخاري، وصحيح مسلم .أولًا : التعريف بصحيح البخاري :اسم الكتاب : اشتهُر بصحيح البخاري، واسمه كاملًا : الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه .
    دوافع تأليفه :1/ أن البخاري رحمه الله وجد المصنفات الحديثية التي جُمعت قبله قد مَزجَت بين الصحيح الثابت وما ليس كذلك - مما لم تصحَّ نسبته للنبي ﷺ؛ فحرك ذلك عزمَه على تجريد صحيح السنة في مصنف خاص .
    2/ ما سمعه من شيخه إسحاق بن راهويه رحمه الله من نَدْبِه تلاميذَه في أحد المجالس إلى جمع كتاب مختصر في الصحيح من حديث رسول الله ﷺ قائلا لهم : "لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله ﷺ ". قال البخاري : "وقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب ".
    3/ رؤية منامية رآها الإمام، قال البخاري رحمه الله : "رأيت النبي ﷺ وكأني واقف بين يديه، وبيدي مروحة أذبُّ بها عنه، فسألت بعض المعبرين فقال لي : أنت تذُبُّ عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح .
    موضوع الكتاب : هو الأحاديث الصحيحة المُسْنَدة الثابتة عن رسول الله ﷺ، وقد أبان عن ذلك رحمه الله بنفسه في قوله : "ما أدخلتُ في كتابي إلا ما صَحَّ، وتركتُ من الصحيح حتى لا يطول ".
    شرط البخاري في صحيحه : لم يُعْرف عن البخاري رحمه الله أنه نصَّ على شرط كتابه، لكن الأئمة حاولوا استخراج شرطِهِ من خلال الاستقراءِ والتَّتبعِ، قال الإمام أبو الفضل بن طاهر المقدسي : "اعلم أن البخاري ومسلمًا ومن ذكرنا من بعدهِم؛ لم يُنقل عن واحد منهم أنه قال : شَرطتُّ أن أخرج في كتابي مما يكون على الشرط الفلاني، وإنما يَعْرِف ذلك من سَبَر كتبَهم، فَيَعْلَم بذلك شرط كل رجلٍ منهم ".
    اشترط البخاري ليكون سند الحديث صالحًا للاحتجاج إضافة إلى ما سبق ذكره  - آنفا - من شروط الصحة لديه؛ أن يثبُتَ سماعُ الراوي من شيخِهِ، فلم يكتف بمجرد المعاصرة وإمكانية اللقاء، بل لا بد عنده من ثبوت الاجتماع والسماع مع السلامة من التدليس .
    عدد أحاديثه : سبعةُ آلافٍ ومئتانِ وخمسةٌ وسبعون حديثًا بالأحاديث المكررة، وقد قيل : إنها بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث، إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين، وربما عُدَّ الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين .ثانيا : التعريف بصحيح مسلم :اسم الكتاب : المسند الصحيح .
    سبب التأليف : قال الإمام مسلم فقال رحمه الله : "فإنك يرحمك الله بتوفيق خالِقِك ذكرت أنك هممت بالفحص عن تَعَّرُفِ جملة الأخبار المأثورة عن رسول الله ﷺ في سنن الدين وأحكامِهِ، وما كان منها في الثواب والعقاب، والترغيب والترهيب، وغير ذلك من صنوف الأشياء، بالأسانيد التي بها نُقِلَت، وتدَاولَها أهل العلم فيما بينهم ...
    وللذي سَأَلتَ - أكرمك الله - حين رجعتُ إلى تدبرِه، وما تؤول به الحالـ إن شاء الله ـ عاقبةٌ محمودةٌ، ومنفعةٌ موجودةٌ، وظننتُ حين سألتني تجشُّمَ ذلك أن لو عُزِم لي عليه، وقُضِي لي تمامُه؛ كان أول من يصيبُهُ نفعُ ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس ...
     ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها؛ خفَّ على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت ".(عنايته بتأليفه ):1/ مكث مدة طويلة في تأليفه .2/ انتقاؤه لأحاديثه من ألوف الروايات .3/ عرضه لكتابه على جهابذة النقاد .4/ تَثَبُّتُه في إخراج أحاديثِ كتابِه، وتَحَرُّزُه من إخراج ما لم تتوافر فيه شروط الصحة .(عدد أحاديث صحيح مسلم ): بدون المكرر : ثلاثة آلاف وثلاثون حديثًا .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحرص عليهما وتعظيمهما، والاهتمام بهما، فهما أصح الكتب بعد كتاب الله .
  • الحرص على قراءتهما وحفظهما، وتعلم ما فيهما من أحكام .
  • الذبُّ عنهما، ورد ما يثار من شبهات عليهما .