شرح احفظ الله يحفظك

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرَّف على كمال أمر الله ونفوذ قضائه .
  • أن يعتني بالأسباب الموصلة إلى حفظ الله تعالى .
  • أن يبيِّن تطبيقات ذلك في حياته .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • عن أبي العباس عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي ﷺ يومًا، فقال : «يا غلامُ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفظِ اللهَ يحفظْكَ، احفظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأُمةَ لوِ اجتمَعتْ على أن ينفَعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبَه اللهُ لك، وإنِ اجتمَعوا على أن يضرُّوك بشيءٍ لم يضرُّوك إلا بشيءٍ قد كتبَه اللهُ عليك، رُفِعتِ الأقْلامُ، وجفَّتِ الصُّحف »؛ رواه الترمذي [2516] وقال : حديث حسن صحيحٌ .
    تضمن هذا الحديث وصايا عظيمة، وقواعد كلّية من أهم أمور الدين، حتى قال بعض العلماء : تدبرتُ هذا الحديث فأدهشني، وكدت أطيش، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث وقلّة التفهم لمعناه .
    بدأ بالخطاب : يا غلام : الغلام هو : الصبي الصغير، ويطلق على الشخص من حين ولادته إلى أن يبلغ سن الشباب، ومن هنا فعلى المربي -أبًا أو داعية أو معلمًا أو غيرهما - أن يستغل المناسبات ليُهدي الوصايا النافعة لمن يقوم على تربيتهم وأن يستعمل الأسلوب الحسن، والطريقة الجيّدة لإيصال هذه الوصايا، مثل : التشويق للمعلومة قبل ذكرها، كما فعل الرسول ﷺ . احفظ الله : يعني احفظ حدوده وحقوقه وأوامره ونواهيه، وحفظ ذلك واجتناب النواهي، وعدم انتهاك الحرمات وحدوده .
    يحفظك : أي حفظ الله للعبد في مصالح دنياه، كحفظه في بدنه وولده وأهله، وحفظه في دينه وإيمانه كحفظه في حياته من الشبهات المضلة، ومن الشهوات المحرمة، وكحفظه عند موته من الزيغ والضلال فيتوفاه على الإيمان، وكحفظه في الآخرة من النار .
    فمن حفظ الله وراعاه في جميع شؤون الحياة، تكفّل الله بحفظه في دنياه، فيحفظه في بدنه، وفي ولده وأهله وماله، وعليه : فمن حفظ الله في صغره وشبابه وحال قوّته وصحته حفظه الله في حال كبره وضعف قوّته، ومرضه، ومتعه بسمعه وبصره وقوته وعقله، كما أنه يحفظه في دينه من الوقوع في الشبهات المضلة التي يزيغ العبد بها عن الصراط المستقيم، ومن الوقوع في الشهوات المحرمة التي يزين الشيطان له الوقوع فيها . تجده تُجاهك : أي : أمامك في كل أحوالك بالنّصر والتوفيق والسّداد .
    إذا سالت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله : هذه موافقة لما يقول المسلم في كل ركعة من ركعات صلاته : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 4].
    (واعلم أن الأمة ))؛ أي : سائر المخلوقين «لو اجتمعت » كلها «على أن ينفعـوك بشيءٍ »؛ أي : على خير الدنيا والآخرة «لم ينفعوك » بشيء من الأشياء «إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك »؛ أي : أثبته في اللوح المحفوظ، «وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك » بالمعنى المتقدم، ويشهد بذلك قوله تعالى : ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ [يونس : 107].
    «رُفِعت الأقلام، وجفَّت الصحف »؛ أي : كتب في اللوح المحفوظ ما كتب من التقديرات، ولا يكتب بعد الفراغ منه شيء آخر، فعبر عن سبق القضاء والقدر برفع القلم وجفاف الصحيفة، تشبيهًا لفراغ الكاتب في الشاهد من كتابته .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن يسعى المرء إلى جلب الأسباب التي يحفظه الله بها، ومن أعظمها طاعته وحفظه في الغيب والشهادة .
  • كمال التعلُّق بالله تعالى سؤالًا واستعانة .
  • كمال الإيمان بقضاء الله وقدره ونفوذ أمره، والرضا بذلك، فإن السخط لا ينفع شيئًا .

عناصر إضافية لشرائح محددة


للمسلم الجيد
  • توجَّه إلى ربك في كل أمرٍ، فهو على كل شيء قدير، استعِنْ به في كل أمورك، ولا تخشَ أحدًا فلا يملك أحد من الناس نفعك أو ضرك إلا بإذن الله .

المحتوى الدعوي:



العنوان اللغة
احفظ الله يحفظك العربية
احفظ الله يحفظك العربية
احفظ الله يحفظك العربية
احفظ الله يحفظك বাংলা
احفظ الله يحفظك Русский