عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عناصر الخطبة

  1. منزلة الصحابة الكرام
  2. نبذة عن حياة فاروق هذه الأمة
  3. من مناقب الصديق
  4. فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
  5. مخالفة أصحاب الجحيم
  6. دقة تنظيم عمر للدولة الإسلامية
  7. الفاروق عمر قدوة لكل حاكم
  8. استشهاد عمر رضي الله عنه.
اقتباس

الخلفاء الراشدون كانت خلافتهم أفضل خلافة، وحكمهم أحسن حكم، ولن يظهر حكم على وجه الأرض، كحكمهم، تشهد بذلك أفعالهم، وتنطق به آثارهم.. ولقد ضرب الفاروق، عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، أروع الأمثلة، وقدم أحسن النماذج، التي يمكن أن يتمثل بها كل حاكم، وكل والٍ، إلى قيام الساعة….

إن الحمد لله..

أما بعد: كان حديثي معكم في الجمعة الماضية، هو مواقف مختارة من حياة صديق هذه الأمة، أبو بكر رضي الله عنه، ومحاولة الاستفادة، والاتعاظ وأخذ الدروس والعبر من حياته رضي الله تعالى عنه. وسوف نقف في هذه الجمعة، بعد توفيق الله عز وجل، مع فاروق هذه الأمة، عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، نتلمس بعض الفوائد من بعض المواقف من حياته.

عباد الله: اعلموا رحمكم الله، أن الله عز وجل، اختار نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم للرسالة إلى الخلق بهذا الدين الكامل، لينشره بين العالمين، واختار له من الأصحاب أفضل الناس بعد النبيين، أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقومها عملاً، وأقلها تكلفًا، جاهدوا في الله حق جهاده في حياة نبيهم، وبعد وفاته، فنصر الله بهم هذ الدين، ونصرهم به وأظهرهم على كل الدين كله ولو كره المشركون.

وكان منهم الخلفاء الراشدون، الأئمة المهديون الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، فكانت خلافتهم أفضل خلافة، وحكمهم أحسن حكم، ولن يظهر حكم على وجه الأرض، كحكمهم، تشهد بذلك أفعالهم، وتنطق به آثارهم، أبو بكر الصديق، عبد الله بن عثمان، وأبو حفص الفاروق، عمر بن الخطاب، وأبو عبد الله ذو النورين عثمان بن عفان وأبو الحسن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين.

وكان أفضلهم، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفيقه في الغار، الذي نطق بما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم، عام الحديبية، حين اشتد الأمر على كثير من المهاجرين والأنصار، وثبت الله به المسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ونصر الله به الإسلام، حين ارتد من ارتد من العرب، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان من بركته على هذه الأمة، ونصحه لها، ووفور عقله وصدق فراسته أن استخلف على الأمة بعده وزيره وقرينه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون، يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر»، وقال صلى الله عليه وسلم يخاطب عمر: «والذي نفسي بيده مالقيك الشيطان سالكًا فجًا قط، إلا سلك فجًا غير فجك».

وسأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الرجال إليه فقال: «أبو بكر»، قال: ثم من؟ قال: «ثم عمر بن الخطاب».. وعد رجالاً.

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان ينـزع من بئر، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين. قال: «ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غربًا فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن».

ولقد صدق الله رسوله الرؤيا، فتولى الخلافة عمر بن الخطاب بعد أبي بكر رضي الله عنهما، وقوى سلطان الإسلام، وانتشر في مشارق الأرض ومغاربها، ففتحت بلاد الشام والعراق ومصر، وأرمينية، وفارس، حتى قيل: إن الفتوحات في عهده بلغت ألفًا وستًا وثلاثين مدينة، مع سوادها، بني فيها أربعة آلاف مسجد، وكان رضي الله عنه، مع سعة خلافته، مهتمًا برعيته، قائمًا فيهم خير قيام.

قال شيخ الإسلام، ابن تيمية رحمه الله تعالى: "إن الله أعز به الإسلام، وأذل به الشرك وأهله، وأقام شعائر الدين الحنيف، ومنع من كل أمر فيه نزوع إلى نقض عرى الإسلام، مطيعًا في ذلك الله ورسوله، وقّافًا عند كتاب الله، ممتثلاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، محتذيًا حذو صاحبيه، مشاورًا في أموره السابقين الأوليين، مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم ممن له علم ورأي، أو نصيحة للإسلام وأهله، حتى إن العمدة في الشروط على أهل الذمة، على شروطه، فقد شرط رضي الله عنه، على أهل الذمة من النصارى وغيرهم، ما ألزموا به أنفسهم من إكرام المسلمين، والتميز عنهم في اللباس والأسامي وغيرها، وأن لا يُظهروا الصليب في كنائسهم، ولا في شيء من طرق المسلمين وأن لا ينشروا كتبهم أو يظهروها في أسواق المسلمين". انتهى..

فتأملوا رحمكم الله، كيف وصل الحال الآن بمجتمعات المسلمين. فأقول رحم الله عمر بن الخطاب وجزى الله الإسلام والمسلمين عنه خير الجزاء، كيف بالتميز بين المسلمين وغيرهم من ملل الشرك والكفر حتى في اللباس والأسماء، لكي يتميز المسلم عن غيره، فوصل الحال ببعض المسلمين، أن يسموا أولادهم بأسماء الكفار، أما اللباس، فحدث ولا حرج، بل صار التحلي بلباس الكفار موضع افتخار واعتزاز من بعض المسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، إنك تجد أن كل من أراد السفر إلى بلاد الكفار، أول ما يبدأ به، هو خلع ملابسه الإسلامية، ويلبس ملابسهم، هذا إن كنا نقبله من بعض جهلة وعوام المسلمين بعض الشيء. لكن أن يكون هذا العمل، حتى ممن يذهبون إلى بلاد الكفار بصفات رسمية، فهذا الذي لا يليق، وليس له مبرر إلا التقليد الأعمى والتأثر بهم، فإن كان هذا تحول الظاهر، فما بالكم بتحول الباطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فأقول رحم الله عمر. لقد نهى رضي الله عنه أن يرفع الصليب على كنائسهم وفي طرقات المسلمين، لقد رفعت، بل ونصبت الصلبان في ديار المسلمين، وفي طرقاتهم، علنًا، بل ويأخذون الموافقة عليها، ولقد نهى رضي الله عنه عن نشر كتبهم أو ظهورها في أسواق المسلمين، فكيف لو رأى، أن الكتب المنحرفة والمجلات الخليعة، التي تدعو إلى الفاحشة والشر والفساد علانية، هي التي طغت أسواق المسلمين، وهي التي يسهل أمر طبعها ونشرها وبيعها، وغيرها يضيق عليها!!

ويقول شيخ الإسلام، ابن تيمية رحمه الله تعالى، أيضًا، يذكر جوانب ومآثر أخرى من حياة هذا الرجل العظيم، فيقول رحمه الله تعالى: " ولقد كان رضي الله عنه، يمنع من استعمال الكفار في أمور الأمة، أو إعزازهم بعد أن أذلهم الله، قال أبو موسى الأشعري: قلت لعمر رضي الله عنه، إن لي كاتبًا نصرانيًا، فقال مالك قاتلك الله، أما سمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [المائدة: 51] ألا اتخذت حنيفًا – يعني مسلمًا – قال قلت يا أمير المؤمنين، لي كتابته وله دينه، قال: لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أُدنيهم إذ أقصاهم الله".

وكتب إليه خالد بن الوليد يقول: إن بالشام كاتبًا نصرانيًا لا يقوم خراج الشام إلا به، فكتب إليه عمر لا تستعمله، فكتب خالد إلى عمر، إنه لا غنى بنا عنه فرد عليه عمر لا تستعمله، فكتب إليه خالد، إذ لم نستعمله ضاع المال، فكتب إليه عمر: مات النصراني، والسلام.

فأقول أيها الأخوة: ماذا يقول عمر لو نظر إلى أحوال بلاد المسلمين، وتسلط الكفرة عليها، بل وتمكين المسلمين لهم، بالتدخل في جميع شئونهم، كان عمر رضي الله عنه، ينهى حتى عن الكاتب، فما بالكم بالمستشارين لو كانوا من اليهود والنصارى، وماذا نتوقع أن تكون مشورتهم، والله عز وجل يقول في كتابه: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: 217] وقال عز وجل: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].

لقد وصل الحال ببعض الدول الإسلامية، أنك تجد، حتى في النواحي العسكرية التي يقوم عليها أمن البلد، يولى وينصب من غير المسلمين، فماذا نرجو بعد هذا يا عباد الله؟!

ولقد كانت هذه السياسة الحكيمة لعمر، من منع تولي غير المسلمين لأمور المسلمين، وإن كانت شيئًا بسيطًا، كانت هذه السياسة، مستوحاة من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لحقه مشرك ليقاتل معه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لا أستعين بمشرك».

هذا أيها الإخوة على المستوى العام. أما على مستوى الأفراد، وثقة المسلمين بالكفار فأنها مصيبة وبلية نزلت بالمسلمين، فإننا نجد ارتياح الناس وثقتهم بالسائقين والخدم من غير المسلمين أكثر، وأصحاب المحلات التجارية، يولون أمورهم وأموالهم، لغير المسلمين، ويثقون فيهم أكثر.

اللهم إن أردت فتنة بعبادك فاقبضنا إليك غير مفتونين.

الخطبة الثانية

إن الحمد لله..

أما بعد: لقد ضرب الفاروق، عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، أروع الأمثلة، وقدم أحسن النماذج، التي يمكن أن يتمثل بها كل حاكم، وكل والي، إلى قيام الساعة.

فمن ذلك، أنه كان رضي الله عنه، مع هذا الحزم والحيطة والغلظة عليهم، كان يكتب إلى عماله، يحذرهم من الترفع والإسراف، وهذا الذي يجب على كل من تولى أي أمر من أمور المسلمين، أن يتابع عماله ووزرائه ومعاونيه، كتب مرة إلى عتبة بن فرقد، وكان قد ولاه على أذربيجان فقال له يا عتبة، إنه ليس من كد أبيك ولا من كد أمك، أي أن هذا الذي تأخذه من بيت مال المسلمين ليس من كد أبيك ولا من كد أمك، ثم قال له، فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك، وإياك والتنعم وزي أهل الشرك، ولباس الحرير.

وكان رضي الله عنه، عندما يوجه عماله ووزرائه بهذا كان هو التطبيق العملي لكلامه، فيطبق على نفسه قبل أن يطبق على غيره.

يروى عنه أنه كان إذا نهى عن شيء، جمع أهله فقال: إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإنهم لينظرون إليكم، نظر الطير إلى اللحم، والله لا أجد أحدًا منكم فعل ما نهيت عنه، إلا أضعفت عليه العقوبة.

وكان رضي الله عنه يقوم في الناس في مواسم الحج فيقول: إني لا أبعث عليكم عمالي ليضربوا جلودكم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أبعثهم إليكم ليعلموكم دينكم، ويحكموا فيكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، فمن فُعل به سوى ذلك، فليرفعه إليّ.

وأخرج ابن سعد عن البراء بن معرور، أن عمر خرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى شكوى، فنعت له العسل، وفي بيت المال عُكه، فقال: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فهي عليّ حرام، فأذنوا له.

وكان رضي الله عنه، يخاف من الله عز وجل، أن يسأله حتى عن البهائم التي في حدود ولايته. فقد أخرج ابن سعد أيضًا عن سالم بن عبد الله، أن عمر كان يُدخل يده في دبر البعير، وذلك أن البعير يُصاب بنوع من المرض، يحتاج إلى إخراج ما في دبره، وكان يقول: "إني لخائف أن أُسأل عما بك".

وخرج ذات ليلة إلى الحرة، ومعه مولاه أسلم، فإذا نار، فقال: يا أسلم، ما أظن هؤلاء إلا ركبًا قصر بهم الليل والبرد، فلما وصل مكانها إذا هي امرأة معها صبيان، يتضاغون من الجوع، قد نصبت لهم قدر ماء على النار، تسكتهم به ليناموا. فقال عمر: السلام عليكم يا أهل الضوء؟ وكره أن يقول يا أهل النار ما بالكم وما بال هؤلاء الصبية، قالت: المرأة، يتضاغون من الجوع، قال: فأي شيء في هذا القدر، قال ماء أسكتهم به، أوهمهم أني أصنع طعامًا حتى يناموا؛ والله بيننا وبين عمر. فقال يرحمك الله وما يُدري عمر بكم، قالت أيتولى أمرنا ويغفل عنا، فبكى عمر رضي الله عنه، ورجع مهرولاً، فأتى بعدل من دقيق وجراب من شحم، وقال لأسلم احمله على ظهري، قال أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين، فقال أنت تحمل وزري يوم القيامة فحمله حتى أتى المرأة، فجعل يُصلح الطعام لها، وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل من لحيته، حتى نضج الطعام، فأنزل القدر وأفرغ منه في صحفة لها، فأكل الصبية حتى شبعوا، وجعلوا يضحكون ويتصارعون، فقالت المرأة: جزاك الله خيرًا، أنت أولى بهذا الأمر من عمر، فقال لها عمر: قولي خيرا.

أيها المسلمون: هكذا كانت ولاية عمر رضي الله عنه لرعيته، بهذه العدالة، وبهذا الورع ومع هذا، فقد أخرج ابن عساكر عن ابن عباس، أن العباس قال: سألت الله حولاً بعدما مات عمر أن يرينيه في المنام، فرأيته بعد حول، وهو يسلت العرق عن جبينه، فقلت بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين، ما شأنك؟ فقال: هذا أوان فُرغت – أي الآن قد انتهيت من الحساب.

وأخرج نحوه ابن سعد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال سمعت رجلاً من الأنصار يقول: دعوت الله أن يريني عمر في المنام، فرأيته بعد عشر سنين، وهو يمسح العرق عن جبينه، فقلت: يا أمير المؤمنين ما فعلت؟ قال الآن فرغت- ولولا رحمة ربي لهلكت.

أيها المسلمون: هكذا كانت سيرة الخلفاء في صدر هذه الأمة حين كانت الرعية قائمة بأمر الله، خائفة من عقابه، راجية لثوابه، فلما بدلت الرعية وغيرت وظلمت نفسها، تبدلت أحوال الرعاة، وكما تكونون يولى عليكم.

أيها المسلمون: مع هذه السيرة العظيمة فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قُتل شهيدًا في آخر شهر ذي الحجة من السنة الثالثة عشرة من الهجرة، فقد خرج لصلاة الصبح، وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا، حتى إذا لم ير فيهم خللاً، تقدم فكبر، وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى، حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبر فطعنه غلام مجوسي، فتناول عمر رضي الله عنه، يد عبد الرحمن بن عوف، فقدمه في الصلاة.

فرضي الله عن عمر وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا، لقد كان من خيرة الصحابة، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].

اللهم إنا نسألك رحمة.. اللهم ولي علينا خيارنا… شرارنا.. اللهم إنا نسألك أن تُبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ..