الْمُبْهَم

الْمُبْهَم


الحديث
مَن أُغفل ذكر اسمه من الرجال، أو النساء، في سند الحديث، أو متنه . وشاهده قول الإمام السيوطي : " وإن كان المبهم في الإسناد، فمعرفته تفيد ثقته، أو ضعفه، ليحكم للحديث بالصحة، أو غيرها " . والمبهم أربعة أقسام : أولها ما قيل فيه : "رجل، أو امرأة "، وهو أشدها إبهاماً . ومن أمثلته حديث عبدالله بن عبّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : "أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ، الْحَجُّ كُلَّ عَامٍ؟ فَقَالَ : بَلْ حَجَّةٌ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ ." أحمد :2740، وهو الأقرع بن حَابسٍ . وثانيها ما قيل فيه : "الابن، والبنت "، ونحوهما كالأخ، والأخت . ومثاله حديث أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ، فَقَالَ : "اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، بِمَاءٍ، وَسِدْرٍ ." البخاري :1253، وهي زينب رَضِيَ اللهُ عَنْهَا . وثالثها ما قيل فيه : "العم، والعمة "، ونحوهما، كالخال والخالة، والأب والأم، والجد والجدة . ومثاله حديث رافعِ بنِ خديجٍ عن عمِّه، في حديث المخابرة . البخاري :2339، وهو ظُهَير بن رافع الحارثي الأنصاري . ورابعها ما قيل فيه : "الزوج والزوجة ". ومثاله حديث سُبَيعةَ الأسلمية أنها ولدت بعد وفاة زوجها بليال . النسائي :3509. وهو سعد بن خولة
انظر : المقدمة لابن الصلاح، ص :375-379، تدريب الراوي للسيوطي، 2/853-865