آداب الدعاء
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحِبُّ الجَوَامِعَ من الدعاء، ويَدَعُ ما سوى ذلك.

شرح الحديث :


كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دعا يختار من الدعاء أجمعه، فيختار كلمات جامعة عامة ويختار كذلك دعاء قليل اللفظ كثير المعنى، وهذا ليس عاما في كل الأحوال، وإنما أخبر الراوي بما علمه، ووردت أدعية أخرى فيها تفصيل وإسهاب، وكلا الأمرين مشروع.

معاني الكلمات :


يستحب أي: يحب، وصيغة الافتعال للمبالغة.
الجوامع من الدعاء اختلف أهل العلم في معناها على قولين: أ‌- قيل: هي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمع الثناء على الله -تعالى- وآداب المسألة. ب‌- وقيل: هي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا.
يدع يترك.

فوائد من الحديث :


  1. استحباب الدعاء بالألفاظ اليسيرة الجامعة لمعاني الخير، ليصل الداعي إلى مطلوبه بأسهل طريق2: خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم ، فقد جمع له شتات الحكم والعلوم في كلمات يسيرة3: خير الكلام ما قل ودل ، ولذلك يستحب الإيجاز للوصول إلى المطلوب بأسهل طريق ، وأيسر لفظ .

المراجع :


  • رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د.
  • ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
  • بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
  • مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
  • شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.
  • كنوز رياض الصالحين»، لحمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، نشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت.
  • مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م.
  • صحيح الجامع الصغير وزياداته، للألباني، نشر: المكتب الإسلامي.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية