نزول القرآن وجمعه
عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، قال: «كان نبيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا أُنْزِلَ عليه الوحيُ الوحي عليه وَصُعُوبَةِ حُصُولِهِ"> كُرِبَ لذلك وتَرَبَّدَ وجهُه».

شرح الحديث :


كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي أصابه الكرب والشدة لذلك وتغير وجهه؛ لثقل نزول الوحي وصعوبة حصوله، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يهتم بأمر الوحي أشد الاهتمام، ويهاب مما يطالَب به من حقوق العبودية والقيام بشكر الله -تعالى- ويعظم أمر الله -تعالى وخبره.

معاني الكلمات :


كُرِبَ أَصَابَهُ الْكَرْبُ لِشِدَّةِ نُزُولِ الوحي عليه وَصُعُوبَةِ حُصُولِهِ.
تَرَبَّدَ تغير.
الوحي هو في اللغة الإشارة والرسالة والكتابة, وكل ما ألقي إلى الغير ليعلمه وحي كيف كان, ثم غلب استعمال الوحي فيما يلقى إلى الأنبياء من عند الله -تعالى-.

فوائد من الحديث :


  1. ما كان يحصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- من الكرب والتغير أثناء نزول الوحي؛ لعظم موقعه, كما قال الله -تعالى-: {إنا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} .
  2. في هذا الحديث بيان أحد الصفات التي كان ينزل بها الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- .

المراجع :


  • صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.
  • المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثانية، 1392ه.
  • مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي بن سلطان الملا الهروي القاري، الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م.
  • المصباح المنير في غريب الشرح الكبير, أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس, المكتبة العلمية – بيروت.
  • شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى»، المؤلف: محمد بن علي بن آدم الإثيوبي الوَلَّوِي، الناشر: دار المعراج الدولية للنشر - دار آل بروم للنشر والتوزيع, الطبعة الأولى, 1416- 1424.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية