غَرْنَاطَةُ
بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون، وبعد الألف طاء مهملة، قال أبو بكر بن طرخان بن بجكم: قال لي أبو محمد عفّان الصحيح أغرناطة بالألف في أوله أسقطها العامّة كما أسقطوها من البيت فقالوا لبيرة، قال ابن بجكم: وقال لي الشيخان أبو الحجّاج يوسف بن على القضاعي وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن سعيد البردي الحيّاني: غرناطة بغير ألف، قال: ومعنى غرناطة رمّانة بلسان عجم الأندلس سمّي البلد لحسنه بذلك، قال الأنصاري: وهي أقدم مدن كورة البيرة من أعمال الأندلس وأعظمها وأحسنها وأحصنها يشقّها النهر المعروف بنهر قلزم في القديم ويعرف الآن بنهر حدارّه، يلقط منه سحالة الذهب الخالص وعليه أرحاء كثيرة في داخل المدينة وقد اقتطع منه ساقية كبيرة تخترق نصف المدينة فتعمّ حمّاماتها وسقاياتها وكثيرا من دور الكبراء، وله نهر آخر يقال له سنجل واقتطع لها منه ساقية أخرى تخترق النصف الآخر فتعمه مع كثير من الأرباض، وبينها وبين البيرة أربعة فراسخ، وبينها وبين قرطبة ثلاثة وثلاثون فرسخا.
[معجم البلدان]
غرناطة
مدينة بالأندلس قديمة بقرب البيرة، من أحسن مدن بلاد الأندلس وأحصنها، ومعناها الرمانة بلغة الأندلسيين، يشقها نهر يعرف بنهر قلوم، وهو النهر المشهور الذي يلفظ من مجراه برادة الذهب الخالص. بها جبل الثلج مطل عليها، على ذروته توجد أيام الصيف صنوف الرياحين والرياض المونقة، وأجناس الأفاويه وضروب العقاقير. وبها شجرة الزيتون التي هي من عجائب الدنيا؛ قال أبو حامد الأندلسي: بقرب غرناطة بالأندلس كنيسة عندها عين ماء وشجرة زيتون، والناس يقصدونها في يوم معلوم من السنة، فإذا طلعت الشمس ذلك اليوم أخذت تلك العين بإفاضة الماء، ففاضت ماء كثيراً، ويظهر على الشجرة زهر الزيتون ثم ينعقد زيتوناً، ويكبر ويسود في يومه ذلك اليوم، فيأخذ من ذلك الزيتون من قدر على أخذه، ومن ذلك الماء للتداوي. وقال محمد بن عبد الرحيم الغرناطي إنها بغرناطة. وحدثني الفقيه سعيد بن عبد الرحمن الأندلسي انها بسقورة. وقال العذري: انها بلورقة. والقائلون كلهم أندلسيون، والمواضع المذكورة كلها من أرض الأندلس، فجاز ان كل واحد منهم اضافه إلى موضع قريب منه.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
غرناطة
grenadaمدينة من أشهر مدن الأندلس تقع في الجنوب الشرقي على نهر (شنيل) أحد فروع نهر الوادي الكبير. كانت آخر معاقل المسلمين في إسبانيا وقد خسروها في عهد ملوك بني الأحمر سنة 1492م. فيها قصر الحمراء المشهور وجنة العريف.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
غرناطة
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ثم نون، وبعد الألف طاء مهملة. وقيل بألف قبلها، وهى أقدم مدن كورة البيرة من أعمال الأندلس، يشقّها النهر المعروف بقلزم ، يلفظ منه سحالة الذهب، وعليه فى داخل المدينة أرحاء كثيرة، واقتطع منه نهر يخترق نصف المدينة، فيعمّ سقاياتها وحمّاماتها، ولها نهر آخر اقتطع من نهر يقال له سنجل يخترق النصف الآخر منها، بينها وبين البيرة أربعة فراسخ.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]