البحث

عبارات مقترحة:

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

أحمد بن أويس بن حسن الجلايري، غياث الدين

السُّلْطان أَحمد بَهَادُر

[الأعلام للزركلي]


أحمد بن أويس بن حسن الجلايري، غياث الدين: آخر سلاطين الدولة (الجلايرية) في بغداد. مغولي الأصل، مستعرب. كان أسلافه من رجال جنگيزخان وهولاكو، وآل أمر العراق إلى جده الشيخ حسن. ونشأ هو في تبريز، وعاش زمنا في بغداد، ونا عن أخيه السلطان حسين، في البصرة، ثم قتل أخاه، وتولى السلطنة سنة 784 هـ وقتل جماعة من أمراء الجيش كان يخشى انقلابهم عليه. قال مترجموه: كان سفاكا للدماء، جمع بين الظلم والعلم، مشاركا دي الأدب، مولعا بالموسيقى والتصوير، له شعر كثير بالعربية والفارسية. ولم يكد ينتظم أمره حتى ظهر في تركستان وبخارى الطاغية تيمورلنك وهاجم خراسان، فشغل السلطان أحمد بحربة، فلم يقو على صده، فتوجه إلى حلب في نحو 400 فارس (سنة 795 هـ فاستقدمه الملك الظاهر برقوق إلى القاهرة وأكرمه، وتزوج أختا له. ثم عاد إلى العراق وحدثت له وقائع كثيرة. وابتعد تيمورلنك عن بغداد، متوغلا في صحراء القفجاق (بلاد الدشت) فرجع أحمد إلى بغداد واستردها (سنة 797 هـ وأقام إلى سنة 802 وقصد السلطان بايزيد (أبا يزيد) العثماني، فأعاد تيمور الكرة على بغداد، واحتلها وفعل فيها الأفاعيل، وانصرف، فحضر أحمد ثم انهزم إلى حلب منفردا (سنة 806) فقبضت عليه حكومتها، مجاملة لتيمور، وأرسلته إلى دمشق. وجاء الخبر بهلاك تيمور في طريقه إلى الصين لفتحها (سنة 807) فورد الأمر من سلطان مصر بإطلاق أحمد، فانكفأ متجها إلى تبريز، فأقبل أهلها عليه واستعاد بغداد، واستقر فيها نحو خمس سنين. وثار عليه مغولي آخر اسمه الأمير قرا يوسف، فقاتله، فانهزم السلطان أحمد وأسر وقتل خنقا ببغداد 1. تاريخ العراق 2: 305 والضوء اللامع 1: 244 والبدر الطالع 1: 22.