شعيب عليه السلام

أهداف المحتوى:


  • التعرف على شعيب عليه السلام .
  • الإيمان به، وأنه رسول من عند الله، يدعو إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه .
  • معرفة فضله عليه السلام، وحرصه على دعوة قومه، وملاطفته إياهم، وصبره عليهم .

الآيات:


آيات قرآنية عن شعيب عليه السلام

﴿ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮ

التفسير والترجمة

﴿ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ

التفسير والترجمة

﴿ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ

التفسير والترجمة

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (شعيب عليه السلام ): بعثه الله إلى أهل مدين، وكان فصيحًا مفوهًا حيث كان يسمى بخطيب الأنبياء لفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان .
    قوم شعيب عليه السلام :أرسل الله عز وجل شعيبًا عليه السلام إلى قومه مدين، وكانوا عربًا، يسكنون مدينة مدين، وهي قريبة من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز، قريبًا من بحيرة قوم لوط .
    كان أهل مدين قد تعدَّوا حدود الله عز وجل؛ فقد كانوا يعبدون الأيكة، وهي شجرة من الأيك حولها غَيْضَةٌ ملتفَّةٌ، وكانوا يقطعون السبيل، ويُخيفون المارَّة، ويأخذون بالزائد، ويدفعون بالناقص .فبعث الله فيهم شعيبًا، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، ويدعوهم لأن يوفوا الكيل والميزان بالقسط، ولا يبخسوا الناس أشياءهم .لكنهم أبوا واستكبروا واستمروا في عنادهم ولم يعطوا الناس حقهم، فقد كان أهل مدين يعتبرون بخس الناس أشياءهم نوعًا من أنواع المهارة في البيع والشراء .
    قال لهم شعيب : ﴿وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [هود :85]، وتوعَّدوهم بالرجم والطرد من رحمة الله ﴿وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ﴾ وذكرهم بما قد يكون قد بقي عندهم من أخلاق أو قيم ﴿بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ ما عند الله خير لكم ﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [هود :86] وانه يريد الخير لهم وأنه ليس موكلًا عليهم ولا حفيظًا عليهم ولا حارسًا لهم، إنما هو رسول يبلغهم رسالات ربه وأن كل ما يريده هو خير لهم ﴿وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾ [هود :86].
    أخذ قومه بمحاجته بأسلوب جدلي وتهكمي ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ [هود :87]،لم ييأس نبي الله شعيب من قومه فحاول إيقاظ مشاعرهم بتذكيرهم بمصير من قبلهم من الأمم، وكيف دمرهم الله بأمر منه . فذكرهم بقوم نوح، وبقوم هود، وبقوم صالح، وبقوم لوط، وأراهم أن سبيل النجاة هو العودة لله تائبين مستغفرين، فالله غفور رحيم .لكنهم ازدادوا إعراضًا وبعدًا عنه قائلين : ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا﴾ [هود :91].
    كانوا يرونه عليه السلام ضعيفًا؛ لأن الفقراء والمساكين هم فقط من اتبعوه، أما علية القوم فاستكبروا وأصروا على طغيانهم، إنه المقياس البشري الخاطئ، ونسوا وأنكروا أن القوة بيد الله، والله مع أنبيائه، واستمروا بكفرهم وتهديدهم قائلين : ﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾ [هود :91] فقالوا له : لولا أهلك وقومك ومن يتبعك لحفرنا لك حفرة وقتلناك ضربًا بالحجارة، فعندما أقام شعيب الحجة عليهم، غيروا أسلوبهم، فتحوَّلوا من السخرية إلى التهديد .
    لكنَّ شعيبًا عليه السلام تلطف معهم متجاوزًا لإساءتهم إليه وسألهم سؤالًا كان هدفه إيقاظ عقولهم : ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّه﴾ [هود :92].
    حينها ضاق به قومه؛ فاجتمع رؤساء قومه، وقرروا الدخول بمرحلة جديدة من التهديد، فهددوه أولا بالقتل، ثم تحولوا بتهديدهم بطرده من قريتهم، فخيروه بين التشريد، أو العودة إلى ديانتهم وملتهم التي تعبد الأشجار والنباتات، ولكن نبي الله شعيب أفهمهم أن مسألة عودته في ملتهم مسألة لا يمكن حتى التفكير بها فكيف بهم يسألونه تنفيذها، لقد نجاه الله من ملتهم، وهو الذي يدعوهم إلى التوحيد، فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر؟ !دخل الصراع والمكابرة بقوم شعيب بأن بدؤوا يطالبونه بأن يُنزل عليهم العقاب وأن يُسقط عليهم كسفا من السماء إن كان من الصادقين، وراحوا يسألونه عن عذاب الله . فأوحى الله إليه أن يُخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية .
    لما خرج شعيب بمن آمن معه؛ جاء أمر الله : ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ(95)﴾ [هود :94-95]. جاءتهم غَمامة كبيرة أظلتهم ففرحوا بها وتصوروا أنها تحمل لهم المطر ثم فوجئوا بالغضب، وأنهم أمام عذاب عظيم في يوم عظيم .
    أدركتهم صيحة جبَّارة من السماء جعلت كل واحد منهم يجثم على وجهه في مكانه الذي كان فيه، لقد صعقت الصيحة كل مخلوق حي، فلم يستطع أي منهم أن يتحرك أو يجري أو يختبئ أو ينقذ نفسه، كل ما استطاعه هو أن يجثم في مكانه مصروعا بالصيحة .
ماذا نفعل بعد ذلك