الزهد

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الزهد
  • أن يدرك قيمة الزهد
  • أن يعدد بعضا من فوائد الزهد

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الزهد
  • عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول الله، دُلَّنِي على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؟ «فقال ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس». شرح وترجمة الحديث
  • (يا ابن أختي، كان شعر رسول الله ﷺ فوق الوفرة، ودون الجمة، وايم الله يا ابن أختي، إن كان ليمر على آل محمد ﷺ الشهر، ما  يوقد في بيت رسول الله ﷺ من نار، إلا أن يكون اللحيم، وما هو إلا الأسودان: الماء والتمر، إلا أن حولنا أهل دور من الأنصار -جزاهم الله خيرا  في الحديث والقديم- فكل يوم يبعثون إلى رسول الله ﷺ بغزيرة شاتهم، يعني : فينال رسول الله ﷺ من ذلك اللبن، ولقد توفي رسول الله ﷺ وما  في رفي من طعام يأكله ذو كبد إلا قريبٌ من شطر شعير، فأكلت منه حتى طال علي لا يفنى، فكلته ففني، فليتني لم أكن كلته، وايم الله، لأن كان ضجاعه من أدم حشوه ليفٌ، وقال الهاشمي: بغزيرة شاتهم، وذكر نحوه إلا ضجاعه .)

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة : 
المادة الأساسية
  •    (الزهد ): هو ترك الرّغبة فيما لا ينفع في الدّار الآخرة، وهو فضول المباح الّتي لا يستعان بها على طاعة الله، وهو ترك راحة الدّنيا طلبا لراحة الآخرة، وقيل : هو أن يخلو قلبك ممّا خلت منه يدك .
     قال الله تعالى :  ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى ﴾ [طه 131]وقال تعالى : ﴿لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد 23] وعن سهل بن سعد السّاعديّ رضي الله عنه قال : أتى النّبيّ ﷺ رجل فقال : يا رسول الله، دلّني على عمل، إذا أنا عملته، أحبّني الله، وأحبّني النّاس فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (ازهد في الدّنيا، يحبّك الله، وازهد فيما في أيدي النّاس، يحبّوك ) [رواه مسلم ]المثل التطبيقي من حياة النبي ﷺ في (الزهد ): عن عائشة رضي الله عنها قالت : (إن كنّا آل محمّد صلّى الله عليه وسلّم لنمكث شهرا ما نستوقد بنار، إن هو إلّا التّمر والماء ). [رواه أحمد ](أقسام الزهد وأحكامه ): زهد في الحرام : وهو فرض عين . وزهد في الشّبهات : وهو بحسب مراتب الشّبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحبّا .
     وزهد في الفضول، وهو زهد فيما يعني من الكلام والنّظر والسّؤال واللّقاء وغيره، وزهد في النّاس، وزهد في النّفس حيث تهون عليه نفسه في الله .
     وزهد جامع لذلك كلّه، وهو الزّهد فيما سوى ما عند الله، وفي كلّ ما يشغلك عن الله، وأفضل الزّهد إخفاء الزّهد، وأصعبه الزّهد في الحظوظ .  (من فوائد الزهد ):  فيه تمام التّوكّل على الله .  يغرس في القلب القناعة . صرف المسلم عن التّعلّق بالملذّات الفانية إلى العمل من أجل النّعيم المقيم .  فيه كبح جماح النّفس إلى الشّهوات . يؤصّل العفّة والنّزاهة في نفوس المؤمنين . يعلّم المسلم كيف يسدّد هدفه إلى الدّار الآخرة . الزّاهد يحبّه الله ويقرّبه إليه .  راحة في الدّنيا وسعادة في الآخرة . حبّ النّاس له حيث أنّه لا يزاحمهم على دنياهم . فيه التّأسّي برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام . الاطمئنان إلى جناب الله والرّضا بما قسم . يؤصّل في النّفس حبّ الإنفاق في سبيل الله وعدم التّعلّق بالدّنيا .  يخرج نفسه من عبوديّة الشّيطان والدّنيا والنّفس .
ماذا نفعل بعد ذلك
  •   أن نستشعر أن الزهد فيه توكل على الله، وإيثار للآخرة الباقية على الدنيا الفانية .  
  • أن نستشعر أن الزهد يهذب النفس،  ويهيؤها  للاستعداد للدار الآخرة .  
  • أن نجاهد أنفسنا على  التقلل  من الدنيا، - خصوصا الإكثار من المباحات -. 

المحتوى الدعوي: