الجماعة والائتلاف طريق الإصلاح

عناصر الخطبة

  1. أهمية نعمة الأمن والأمان
  2. هناك في بلادنا من يزرع بذرة الفتنة
  3. الخير في الجماعة والائتلاف
  4. من أصول أهل السنة حفظ الولايات
  5. كيف يكون الإصلاح مع حفظ الولايات
اقتباس

إنها الجماعة والاجتماع، لا خير إلا فيها، ولا شر إلا في تركها، وأهل الإسلام مأمورون بالاجتماع في قليل الأمور وفي كثيرها، في هذه الصلاة يجتمعون ويتراصون في صفوفهم، وفي إفطارهم في صيامهم، وكذلك في إتيانهم لحجهم، ليُعلم أن الإسلام كله قائم على الاجتماع والجماعة في قليل الأمور وكثيرها، في اجتماع القلوب واجتماع الأبدان، فاحرصوا عليها واحفظوها ..

الحمد لله حمدًا حمدًا، يقوي ضعيفًا، ويجمع متفرقًا، ويوحد صفًا، ويلم شعثًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبد يزيده التوحيد إيمانًا وإيقانًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى وآله وأصحابه نشر في الأمة عدلاً وإحسانًا وسلم تسليمًا. 

أما بعد:

فيا أيها الناس: اتقوا الله -جل وعلا ربكم-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 132]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الحشر: 18].

أيها المسلمون: يخرج المرء من بيته يقصد طريقًا، يضرب سفرًا، يذهب ذات الشمال حتى لربما أمضى اليوم كله أو الليل جُله، إن عرضت له حاجة وقف في فلاة، أو أراد استراحة انتظم إلى دوحة أو محطة أو غيرها، إن قصد الجنوب قطع الفيافي والقفار، لا يحمل همًّا ولا يخاف سارقًا، وإن طلب الساحلين أو ضرب أحد الشرقين الشرق أو الغرب فالطريق مثل ذلك، يقصد الحرمين يتعبد لله -جل وعلا- في طمأنينة وسكينة وهدوء ورغد عيش.

أرأيتم -أيها الناس- العبد يصبح في هذه الأيام، في كل صباح، في كل يوم، لا يحمل همًّا لطعام، ولا يتفكر في سد جوعة أولاد، ولا يخاف على زوج ولا أهل ولا بيت، أرأيتم -أيها المسلمون- إذا نزل بالإنسان نازلة أو أحاطت به مصيبة التف إليه ذووه، أقاربه، بنو عمه، التف إليه من حوله، من قرية أو قريب، أو قبيلة مصاهرة، أو قبيلة مباعدة، ولربما كانت في حال سابقة لهذه القبيلة مناحرة مقاتلة، أرأيتم إذا انتظم للعبد سعة من الرزق وفرحة في العمر ينضم إليه أهل قريته والقرية التي تلي قريته والقرية المباعدة لقريته، إنه الاجتماع والائتلاف إذا عم أرجاء البلاد، إنها الوحدة والائتلاف إذا نزل بين العباد ما يعقبهم من راحة وطمأنينة وأنس عيش، وسلامة في النفس، وتجمع للقلب، وعدم تشتت للنفس، وعدم خوف على نفس ولا على ولد ولا على مال ولا تجارة، أرأيتم ذلك كله حينما يعم الأرجاء وينتشر في البلاد: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الأنفال: 26]، ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ [العنكبوت: 67]، ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ [القصص: 57].

أيها الناس: عرف هذه النعمة العقلاء فشكروها، وتذكر ذلك الأجداد والآباء وهم يعالجون ضدها فلم تغِب لهم عن بال، ولم يتأملوا أن تذهب تلكم الأحوال حتى لربما رُئيتْ في هذه الحال من المحال، كانوا يتذكرون جوعة تنزل بهم يستعصي عليهم أن يجدوا لقمة يسدونها، يصبحون ويمسون وأولادهم في جوعة يتعذر عليهم تمرة يمدونها إليهم، إن أرادوا ذهابًا خافوا، وإن أزمعوا سفرًا ترددوا وتلكؤوا، إن رأوا عارضًا أو قادمًا اهتموا لذلك واغتموا، إن سمعوا مناديًا، أو وصل إليهم خبر لا تجد منهم إلا التخوف والتحوط، أرأيتم -أيها الناس- وقد كان الآباء يتذكرون حينما كان لا يلتم بالمسجد الواحد والقرية القريبة إلا الثلة القليلة من الرجال، تناوئهم القرية التي بإزائهم، يتقاتلون، تراق الدماء على مسرح الإبل أو مرعى الغنم، ذلكم -أيها الإخوة- ليس نسجًا من الخيال، ولا حديثًا في الأحلام، ولا لبلد في أقصى الديار ولا في غابر التاريخ، ولكنه شيء قريب عاشره وعاصره الآباء، فلم يزالوا -حين رأوا النعمة- لله شاكرين، وبها مغتبطين، وعليها خائفين، يخافون زوالها، ويتخوفون من أسباب انتقاضها وذهابها: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: 103].

أيها المسلمون: نشأ من أبنائنا ونشأ في نعمتنا ودوحة خيراتنا وبلادنا واستقرار أمننا أناس لم يدر ذلكم التاريخ لهم على بال، أو يستقر لهم في ذهن منه قرار، فلم يعرفوا حقيقة هذه النعمة، ولم يسبروا ذلكم التاريخ، أو أنهم قرؤوه فلم يعرفوه ولم يستوعبوه، فلم يزالوا لهذه النعمة متنكرين، ولهذا الرخاء وهذا الأمن والأمان مباعدين غير عارفين، فلم يزالوا يتلفتون إلى الشهوات بأسباب تُطلب بها زوال النعم ويُظن معها تغير الحال كما قال الله -جل وعلا-: ﴿وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ﴾ [الرعد: 11]، رأى ذلك أقوام نشأوا في الغرب أو الشرق، أو ارتضعوا أفكاره، فلم يزالوا يفتؤون ويخططون أن يقلبوا ذلكم المجتمع في ديمقراطية أو تعددية في أفكارها، أو حرية في طرحها لينكؤوا ما كان من استقرارها وأمنها، رأوا مجتمعات كانت تتخبط في ظلمات متفرقة لم يجمعهم جامع، ولم يكن لهم صانع، فرأوا ذلك منهاجًا يليق بحالهم، فظنوا أن ذلك يكون لنا كما كان لهم، ولم يعلموا أن لنا كتابًا حاكمًا ومنهاجًا ماضيًا ودستورًا ساريًا، كتاب ربنا منه نستعين، ومنه نستقي ونستفيد، وعلى منهاجه نسير ولا نحيد، ومن حاد عنه فإنه يوشك أن تقع به الفادحة وتحل به الفاضحة.

أيها الناس: لم يزل أولئك يزرعون لذلك بذرة الفتنة، ويوقدون نارها في مجامع أو منتديات، أو عبر قنوات يراد بها البلاء، ولم تزل تسري بها الأفكار، حتى لربما أحدثت في ذلك صوتًا، رأوا أن الطعن في أهل العلم وإظهار عوارهم أو ضعفهم أو نقصهم أو التعقب عليهم في مرجوح اختيارهم طريقًا لنقض هذه البلاد، أو الفت في عضدها، وظنوا أنهم أو صوروا ذلك بأنه كهنوت ككهنوت الكنيسة، وأن إظهار ضعف أولئك هو طريق إلى تجاوزهم وتحصيل الخير بدونهم، وما علموا أن أولئك لم يزالوا يدعون إلى الخير والرحمة والائتلاف والاجتماع والسنة، لم يدعوا يومًا كما دعا أصحاب الكنسية إلى مصلحة شخصية، أو إلى ربقة غير شرعية، أو إلى أن يحملوا الناس على ما تكون فيه أغلالهم وآصارهم وبلاؤهم.

نشأ في هذا المجتمع من لم يعرف هذه النعمة، فأخذوا ذات اليسار، حتى لربما أشهروا السيف وأظهروا البلاء، زعموا أنهم للملة حريصون، وعن الدين ذابون، فأراقوا الدماء وتلطخوا بالحرمات، ولم يزالوا للمجتمعات مخوفين، وللأمن مرددين، يريدون أن تذهب هذه النعمة، يتكثرون باسم الجهاد وهم أهل الفساد، يتكثرون بالشرع وهم أبعد الناس عنه، جمعوا سوأتين عظيمتين: تشويه الدين، والفت في عضد الأمة وكسر بنائها وتحطيم ما قوي منها، والله المستعان في ذلك كله.

أيها الناس: إنها الجماعة والاجتماع، لا خير إلا فيها، ولا شر إلا في تركها، وأهل الإسلام مأمورون بالاجتماع في قليل الأمور وفي كثيرها، في هذه الصلاة يجتمعون ويتراصون في صفوفهم، وفي إفطارهم في صيامهم، وكذلك في إتيانهم لحجهم، ليُعلم أن الإسلام كله قائم على الاجتماع والجماعة في قليل الأمور وكثيرها، في اجتماع القلوب واجتماع الأبدان، فاحرصوا عليها واحفظوها.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، واستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله أفضل ما ينبغي أن يحمد، وصلى الله وسلم على أفضل المصطفين محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تعبد.

أما بعد:

فيا أيها الناس: لتعلموا أن من أصول أهل السنة والجماعة التي جاءت بها نصوص الكتاب والسنة هي حفظ الولايات، والصدور عنها، وعدم الافتيات عليها، اعتبارًا بما جاء في كتاب الله -جل وعلا-، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59]، وكما جاء عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- في وصيته التي أوصى بها أصحابه: "وإن تأمّر عليكم عبد حبشي فاسمعوا له وأطيعوا"، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيان لزوم الطاعة في كل حال وآن وإن جرى منهم أثرة أو حصلت منهم هفوة أو كبرت منهم زلة: "خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وشر أمرائكم الذين تلعنونهم ويلعنونكم"، قالوا: أفلا ننابذهم؟! قال: "لا ما أقاموا فيكم الصلاة، من أمّر عليه أمير فرأى منه معصية فلينكر عليه معصيته ولا ينزع يدًا من طاعة"، وجاء ذلك في أمر الدنيا: "بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في منشطنا وفي مكرهنا وأثرة علينا".

أيها الإخوة: إن هذا الحديث يقال ليعلم أن السمع والطاعة شرعة من شرعة الله، وسنة من سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يُدعى إليها كما يُدعى إلى الصلاة كما يُدعى إلى الصيام كما يُدعى إلى سائر الأحكام، لا يُدعى في ذلك لأجل شخص ولا التزلف لامرئ من الناس ولا لوالٍ من الولاة، ولكنه دين، إنما تحفظ بيضة الإسلام به، وإنما ينتشر الرخاء بتحصيله كما جاء ذلكم في الأثر: "السلطان ظل الله في أرضه". يستظل به العباد وبالخيرات ينعمون.

ألا إن من المسائل المهمة في الحديث عنها في هذا المقام هو مقام الإصلاح، وكيف يكون الإصلاح مع حفظ الولايات؟! ليُعلم -أيها الناس- أنه لا اجتماع ولا جماعة إلا بإصلاح، كما أنه لا إصلاح إلا في جماعة.

إن إصلاحًا يكون من ورائه فساد الاجتماع فإنه ليس بإصلاح، وما ينطوي عليه من الفساد والبلاء أعظم مما يُجلب به من الخير والفلاح، وإن أمة متقاتلة متناحرة وإن شعوبًا متفرقة متباعدة هل يتصور أن يبنى فيها إصلاح وبناء، وأن يرقع فيها ناقص أو أن تسد فيها ثغرة أو أن يبنى فيها بناء؟!

أيها المسلمون: ثم لتعلموا تبعًا لذلك أن الإصلاح ليس بالتشفي لشفاء ما في النفوس ولإظهار غيظ ما في الصدور، كما أن الإصلاح ليس لزرع الفتنة والتأليب على الولاية حتى ينتشر الشر في قلوب العباد، حتى إذا ما أُضرمت نار -ولو صغيرة-، أو أوقدت فتنة -ولو قصية-، جرى من خلالها بلاء عريض، وجنى الناس من ورائها شرًّا مستطيرًا، ولكن الإصلاح إرادة لتحصيل الخير والإبقاء على الخير الموجود وزيادته وبنائه إن كان ذلكم في أمر الدين أو أمر الدنيا.

إن الإصلاح -أيها الناس- واجب على الجميع: على العامل في البلدية في ملاحظة طريق أن يكون فيه خلل أو بناء أن يكون على غير وجهة صحيحة، وإن الإصلاح يكون عن المسؤول مسؤولية متوسطة في وزارة من الوزارات كالصحة وغيرها، بتحصيل المهنية الطبية، أو التأكد من الأمانة المالية في مناقصة أو بناء أو إرساء للصيانة أو غيرها، وإن الإصلاح يكون في الولاية العظمى بأن تقوم بما أوكل إليها من مهام، وإن جرى منها تقصير وجب لها النصح، والنصح في ذلك له طريق لا يراد للتأليب، ولا يراد لإذهاب هيبة الولاية المفضي إلى الفرقة والغواية، ولكنه كما قال ابن عباس فيمن أراد أن ينصح الوالي: "إذا كان ذلك فيما بينك وبينه فلا بأس". بهذا ينتظم الخير، ويحصل الصلاح، ويكبت الفساد وتمنع الشرور والفتن.

ما أحوجنا إلى هذا الحديث التي تتكاثر فيه دعوات الإصلاح من أناس أرادوا من وراء ذلك دسائس مخفية، وإرادات ومقاصد ليست بالظاهرة، ما أكثر من يظهر الإصلاح وله مآرب شخصية، وما أكثر من يتحدث عنه وله التفات إلى شرق أو غرب يظهر بذلك الشفقة على العباد والدين، وهو أبعد الناس منه.

ما أحوجنا إلى أن ننقي مجتمعنا إصلاحًا للعباد من أمثال هؤلاء، وأن نسعى في مشروع إصلاحنا في مؤسساتنا وفي منتجاتنا وفي تنميتنا ائتلافًا مع ولاتنا؛ أداءً لحقوقهم، وقيامًا بالواجب الذي لهم وعليهم.

وفق الله الجميع لهداه، وأعاننا وإياكم لتحقيق رضاه.

وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم وبارك على إمامنا وقدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك الموحدين. اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الزيغ والكفر والعناد. اللهم أبرم لأمتنا أمرًا رشيدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتكن ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.

اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجمعهم على الخير والهدى، واجمع بهم العباد على البر والتقوى يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم قيّض لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتعينهم عليه، اللهم أعذهم من بطانة السوء، اللهم أعذهم من قول السوء وفعل السوء وقرار السوء يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.