النِّفَاْقُ الْأَصْغَرُ الْعَمَلِي

النِّفَاْقُ الْأَصْغَرُ الْعَمَلِي


العقيدة
ترك المحافظة على أمور الدين سراً، ومراعاتها علناً . فصاحبه يدعي الإيمان بالله عَزَّ وَجَلَّ، والطاعة لله ولرسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ولكنه يعمل أعمالاً عدها رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - من النفاق . وصاحب هذا النوع لا يخرج عن ملة الإسلام في الدنيا . وهو في الآخرة مستحق للوعيد؛ لكنه لا يخلد في النار إن دخلها . ورد عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : قال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ."البخاري :2682، وفي رواية : "وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر ". البخاري :2459. وللنفاق العملي علامات منها : الكذب في الحديث؛ فيحدث الناس بحديث يصدقونه فيه، وهو كاذب . وإخلاف الوعد؛ فيعد بوعد، ومن نيته أن لا يفي، أو يعد، ثم يبدو له أن يخلفه من غير عذر في الخلف . وخيانة الأمانة؛ فإذا ائتمن أمانة، لم يؤدها . والغدر . فإذا عاهد غدر، ولم يف بعهده . والفجور في الخصومة . فيخرج عن الحق عمداً، حتى يصير الحق باطلاً، والباطل حقاً . هذه العلامات الخمس جمعها رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في قوله : "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ."
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 28/434، مدارج السالكين لابن القيم، 1/379