مُوَالاَة
من موسوعة المصطلحات الإسلامية
التعريف اللغوي
المُتابَعَةُ، يُقال: والَى بين الأَمْرَيْنِ، مُوالاةً ووِلاءً: إذا تابَعَ بَيْنَهُما، وتَوالَى الشَّيْءُ، أي: تَتابَعَ، وتَوالَى عَلَيْهِم شَهْرانِ: تَتابَعا، والموالاةُ أيضاً: المناصَرَةُ والمُوافَقَةُ والمُعاوَنَةُ والمَحَبَّةُ، يُقال: وَلِيَ فُلانٌ فُلاناً، وَلاءً، ومُوالاةً: إذا أَحَبَّهُ وناصَرَهُ، وقرَّبَه وأدْناهُ إليه. وضِدُّها: المُعاداة.
إطلاقات المصطلح
يُطلَق مُصطَلح (مُوالاة) في الفقه بِمعنى التَّتابُع بين أمرين مِن غَير فَصْلٍ بينهما في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الطَّهارة، باب: صِفة الغُسل، وباب: صِفَة التَّيَمُّم، عند الكلام على المُوالاة بين أعضاءِ الغُسلِ والتَّيَمُّم والمُتابَعَة بينها. ويُطلَق في كتاب الأذان والإقامة عند الكلام على حُكم المُتابَعَة بين ألفاظِ الأذان والإقامة مِن غير فَصْلٍ طَوِيلٍ. وفي كتاب الصَّلاة، باب: صِفَة الصَّلاة عند الكلام على المُوالاة بين أفعالِ الصَّلاة، وبين كِلِماتِ الفاتِحَة، وألفاظِ التَّشهُدِ والسَّلامِ، وفي باب: صَلاة المُسافر عند الكلام على المُوالاة في جَمع التَّقدِيم بين الصَّلاتين، وفي باب: صلاة الجمعة عند الكلام على الموالاة بين خطبة الجمعة وصلاتها، وفي باب: صلاة التطوع عند الكلام على حُكم المُوالاة بين تكبيرات صَلاةِ العيد. وفي كتاب الحَجَّ، باب: صِفة الحجّ والعُمرَة عند الكلام على حكم الموالاة بين أشواطِ الطَّواف والسَّعي، والموالاة في الجمرات بين الرَّميات السَّبع. وفي كتاب البيع، باب: شُروط البيع عند الكلام على حكم إتباع الإيجاب بِالقبول في البيع مُباشَرة دون فَصْلٍ بينهُما في مَجلِسِ العقد. ويُطلَق أيضاً في كتاب اللَّعان عند الكلام على الموالاة بين كلِمات اللِّعان بِالإتيان بها مَجموعَةً مِن غير فَصْلٍ طَويلٍ بينها؛ لأنَّها كالشَّيءِ الواحِدِ. وفي كتاب الأيمان والنُّذور عند الكلام على حكم اتِّصالِ الاستِثناءِ بِاليَمِين، وحكم الفصل بينهما بِسكوتٍ طَويلٍ يُخِلُّ بِالمُوالاةِ والمُتابعة بينَهُما. ويُطلَق في كتاب الجِناياتِ ويُراد به: أن يَتَعاقَدَ مَجهولُ النَّسَبِ مَع مَعروفِ النَّسب ويقول له: أنت وَلِيِّي ترثُنِي إذا مِتُّ، وتَعْقِلُ عنِّي إذا جَنَيْتُ. ويُطلق عند مُضافاً إلى المولى فيُقال: مولى المُوالاة، ويُراد به: أن يُوالِي رَجُلاً؛ لِيجَعَل له وَلاءَهُ ونُصرَتَه. ويُطلق في علم العقيدة، باب: ويُراد به: التَّقَرُّبُ وإظْهارُ المَحَبَّةِ والنُّصْرَةِ بِالأقْوالِ والأفْعالِ والنَّوايا لِمَن يَتَّخِذُهُ الإنسانُ وَلِيّاً.
جذر الكلمة
ولي
المراجع
* جواهر الإكليل : (1/15)
* الـمجموع شرح الـمهذب : (1/443)
* التعريفات الفقهية : (ص 220)
* القاموس الفقهي : (ص 389)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 565)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 312)
* الولاء والبراء في الإسلام : (ص 92)
* العين : (8/365)
* تهذيب اللغة : (10/325)
* مقاييس اللغة : (6/141)
* المحكم والمحيط الأعظم : (10/457)
* لسان العرب : (10/405)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (1/22)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (39/237)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 468)
* القاموس الفقهي : (ص 389) -