الاِعْتِذَار

الاِعْتِذَار


التربية والسلوك
التعبير عن الأسف، وطلب الصفح، والعفو . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦﱪالمرسلات :36 وحديث عَائِشَةَ –رَضِيَ اللهُ عَنْها - حِينَ قَال لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا؟ قَالَتْ : "وَدَعَا رَسُول اللَّهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهمْ - حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْأَلُهُمَا، وَهُوَ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ، فَأَشَارَ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَأَمَّا عَلِيٌّ، فَقَالَ : لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ . فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَمْرًا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ، فَتَأْكُلُهُ . فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، فَذَكَرَ بَرَاءَةَ عَائِشَةَ ." البخاري :6845
انظر : الزهد والرقائق لابن المبارك، 1/124، سيرة ابن هشام، 2/383

التعريف اللغوي :


مَصْدَرُ اعْتَذَرَ، وأَصْلُهُ مِن العُذْرِ، وهو: الحُجَّةُ التي يُعْتَذَرُ بِها، وكُلُّ ما يَرْفَعُ اللَّوْمَ فهو عُذْرٌ، يُقال: عَذَرْتُهُ عُذْراً، أيْ: رَفَعْتُ عَنْهُ اللَّوْمَ، واعْتَذَرَ مِن ذَنْبِهِ، وتَعَذَّرَ: إذا تَنَصَّلَ منه واحْتَجَّ لِنَفْسِهِ، واعْتَذَرَ أيضا بِمعنى أَعْذَرَ، أيْ: صارَ ذا عُذْرٍ. وأَصْل العُذْرِ: إِزالَةُ الشَّيْءِ عن جِهَتِهِ، ولِي في هذا الأَمْرِ عُذْرٌ، أيْ: خُرُوجٌ مِن الذَّنْبِ، ويُقال: اعْتَذَرَ إلى فُلانٍ فَعَذَرَهُ، أيْ: أَزالَ ما كان في نَفْسِهِ عليه في الحَقِيقَةِ أو في الظَّاهِرِ. ومِن معاني الِاعْتِذارِ أيضا: الِاقْتِضاضُ.

جذر الكلمة :


عذر

المراجع :


العين : (2/94) - تهذيب اللغة : (2/184) - مقاييس اللغة : (4/252) - المفردات في غريب القرآن : (ص 328) - بصائر ذوي التمييز : (4/36) - مختار الصحاح : (ص 203) - لسان العرب : (4/545) - التعريفات للجرجاني : (ص 30) - الكليات : (ص 308) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 55) - دستور العلماء : (1/97) - نضرة النعيم : (2/396) -