الحق
كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...
عدم شغل الذمة بما يقتضي فعله، أو تركه، الذمَّ . ومن أمثلته مصالحة الدائن المدين على بعض الدين، وإبراء ذمته منه . ومن شواهده حديث كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه - أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا لَهُ عَلَيْهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - وَهُوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ، وَنَادَى كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : "يَا كَعْبُ ." قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ ضَعِ الشَّطْرَ مِنْ دَيْنِكَ، قَالَ كَعْبٌ : قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "قُمْ، فَاقْضِهِ ." البخاري :471. وبراءة الذمة ت عد من أنواع الاستصحاب، فيقال استصحاب البراءة الأصلية. مثل عدم إيجاب صلاة سادسة، أو صيام شهر غير رمضان، وعلّل بأن الأصل براءة الذمة .
يَذْكُرُ الفُقَهاءُ أَيْضًا بَراءَةَ الذِمَّةِ فِي كِتابِ القَضَاءِ فِي بَابِ الدَّعْوَى وَالْبَيِّنَاتِ، وَكِتابِ الكَفَالَةِ فِي بَابِ ضَمَانِ الكَفِيل، وَكِتابِ الحَوَالَةِ، وَكِتابِ البُيُوعِ فِي بَابِ خِيارِ العَيْبِ.
عدم شغل الذمة بما يقتضي فعله، أو تركه الذمَّ. وتعد من أنواع الاستصحاب.
* المهذب في أصول الفقه المقارن : (1398/3)
* المستصفى : 218/1 - الاختيار لتعليل المختار : 132/3 - الأشباه والنظائر : 53/1 -