التَّضْمِيْن

التَّضْمِيْن


علوم القرآن
إعطاء الشيء معنى الشيء . ويكون في الأسماء، وفي الأفعال، وفي الحروف؛ فأما في الأسماء، فهو أن تضمن اسماً معنى اسم لإفادة معنى الاسمين جميعاً . كقوله تعالى : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚالأعراف : 105. ضمَّنَ حقيق معنى حريص؛ ليفيد أنه محقوق بقول الحق، وحريص عليه . وأما في الأفعال، فهو أنَّ تضمن فعلاً معنى فعل آخر، ويكون فيه معنى الفعلين جميعاً، ومن ذلك أن يكون الفعل يتعدى بحرف، فيأتي متعدياً بحرف آخر ليس من عادته التعدي به . كقوله تعالى : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗالإنسان : 6؛ فالفعل "يشرب " إنما يتعدى بمن، فتعديتُه بالباء إما على تضمينه معنى "يروى " و "يلتذ "، وأما في الحروف - ففيه خلاف - فقال به الذين يرون تتناوب حروف الجر ، فيقولون في مثل هذه الآية : إن الباء بمعنى "من " . ويرى الآخرون أن التجوّز في مثل ذلك إنما هو في الفعل، لا في الحرف .
انظر : إعجاز القرآن للباقلاني، ص : 272، البرهان في علوم القرآن للزركشي، 3/ 338، معترك الأقران في إعجاز القرآن للسيوطي، 1/ 198

يُحيل هذا المصطلح إلى مصطلح الْمُتَشَابِه

الْمُتَشَابِه

ما أشكل معناه، ولم يتبين مغزاه -وهو التشابه المعنوي - وهو ثلاثة أنواع؛ نوع لا سبيل للإنسان إلى معرفته؛ كالأمور الغيبية . ونوع يمكن التوصل إليه؛ كمعرفة الألفاظ الغريبة . والنوع الثالث يتوصل إليه الراسخون فقط؛ كتحديدهم أحد معاني اللفظ المشترك بالأمارات
انظر : البرهان في علوم القرآن للزركشي، 2/70، الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، 3/13، الاعتصام للشاطبي، 2/736، المنهاج في ترتيب الحجاج للباجي، ص : 12، الحدود للباجي، ص : 47
تعريفات أخرى :

  • يطلق على تشابه اللفظ في الظاهر مع اختلاف المعاني - وهو التشابه اللفظي - كما قال -تَعَالَى - في وصف ثمر الجنة ﱫﭫ ﭬ ﭭﭮﱪالبقرة:25، أي متفق المناظر مختلف الطعوم .
  • يطلق على القرآن العزيز، فهو يشابه بعضه بعضاً في الحق، والصدق، والإعجاز .