الْاِتِّبَاع

الْاِتِّبَاع


العقيدة أصول الفقه
سلوك الصراط المستقيم، والأخذ بالدليل الشرعي، والتمسك بسنة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - الصحيحة في خضوع، وتذلل . والتسليم لما ورد دون اعتراض، وتردد . قال تعالى : ﱫﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﱪالأنعام :153، وأمر الله -تعالى - بذلك في قوله تعالى :ﱫﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨﱪ الحشر :7، وقوله تعالى : ﱫﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﱪ الأنفال :24
انظر : مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم، للموصلي، 602/1، تفسير ابن كثير، 32/2، الحجة في بيان المحجة للأصبهاني، 2/233، الحاوي الكبير للماوردي، 15/243،
تعريفات أخرى :

  • الأخذ بسنن الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - التي صحت عنه عند أهلها، ونقلتها، والخضوع لها، والتسليم لأمر الشرع فيها
  • اقتفاء أثر الغير ثقة فيه، وتأسياً بأقوال، وأفعال . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﱪ البقرة :166 وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب، لسلكتموه ." البخاري :3456
  • متابعة الإمام، والائتمام به في الصلاة . ومن شواهده قوله صلى الله عليه وسلم : "إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ؛ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ، فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ، فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا قِيَامًا ." البخاري :378.

التعريف اللغوي :


الاتِّباعُ: التُلُوُّ لِلْغَيْرِ، يُقال: اتَّبَعْتُ القَوْمَ، وتَبِعْتُهُم، تَبَعاً وتِباعاً، أيْ: تَلَوْتُهُم. ويأْتي بِمعنى الاقْتِداءِ. والاتِّباعُ والمُتابَعَةُ أيضاً: الإحْكامُ والإِتْقانُ، وتابَعَ عَمَلَهُ: إذا أَتْقَنَهُ وأَحْكَمَهُ. وأَصْلُ الاتِّباعِ: اقْتِفاءُ أَثَرِ الماشِي والمَشْيُ خَلْفَهُ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ في العَمَلِ بِعَمَلِ الغَيْرِ. ويُطْلَقُ الاتِّباعُ والإِتْباعُ على اللَّحاقِ بِالشَّيْءِ، فيُقال: اتَّبَعْتُ القَوْمَ: إذا كانوا قد سَبَقُوكَ فَلَحِقْتَهُم. ومِن مَعانِيه أيضاً: الائْتِمارُ والامْتِثالُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (اتِّباع) في عِدَّة مَواضِعَ مِن الأَخْلاقِ والعَقِيدَةِ، منها: باب تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، وباب: تَوْحِيد الأَسْماء والصِّفاتِ، وباب: الإيمان بالرُّسُّل، وباب: الفِرَق والأَدْيان، وغَيْر ذلك. ويُطلَق في علم أصول الفقه، ويُراد به: الأَخْذُ بِقَوْلِ القائِلِ بِدَلِيلِهِ، أو الرُّجُوعُ إلى قَوْلٍ ثَبَتَتْ عليه حُجَّةٌ، وهو دَرَجَةٌ أَقَلّ مِن الاجْتِهادِ، وهو في الفِعْل: الإِتْيانُ بِالمِثْل صُورَةً وصِفَةً، وفي القَوْل: الاِمْتِثالُ على الوَجْهِ الذي اقْتَضاهُ القَوْل. ويُطْلَق مُضافاً إلى البِدَعِ أو الهَوَى أو الشَّيْطانِ ونحوِ ذلك ويكون مَعناهُ بِحَسَبِ ما أُضِيفَ إليه، فاتِّباعُ الهَوَى مَعْناهُ: فِعْلُ ما تَهْواهُ النَّفْسُ. ويُسْتَعْمَلُ بِمعنىً أَعَمٍّ وهو: الأَخْذُ بِالحَقِّ، سَواءً كان عن اللهِ تعالى أو عن رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مِن أَوامِرَ ونَواهِي وعَقائِدَ، والعَمَلُ بِما جاء عن الصَّحابَةِ رضِيَ اللهُ عنْهُم ومَن جاءَ بَعْدَهُم مِن أَهْلِ العِلْمِ، والأَخْذُ بفَهْمِهِمْ وفِقْهِهِم لِلنُّصوصِ. ويُطلَق في الفقه في كتاب الصَّلاة، باب: الإمامَة، وباب: صَلاة الجماعَة، ويُراد به: اقْتِداءُ المَأمُومِ بِالإمامِ في الصَّلاةِ.

جذر الكلمة :


تبع

المراجع :


العين : (2/78) - تهذيب اللغة : (2/167) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/56) - لسان العرب : (8/27) - تاج العروس : (20/372) - جامع العلوم والحكم : (2/79) - الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة : (2/119) - جامع العلوم والحكم : (2/292) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (10/585) - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن : (7/351) - محبة الرسول بين الإتباع والابتداع : (1/67) - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي : (ص 367) - إعلام الموقعين : (2/178) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : (ص 256) -