القِرَاءَةُ التَّفْسِيرِيَّة

القِرَاءَةُ التَّفْسِيرِيَّة


علوم القرآن
القراءة التي خالفت رسم المصحف، ويؤتى بها لما فيها من تفسير للمعنى . ومن ذلك قول أبي عبيد : " فأما ما جاء من هذه الحروف التي لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد، والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس، فإنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه، وعلم وجوهه، وذلك كقراءة حفصة، وعائشة : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ وكقراءة ابن مسعود : وَالسَّارِقُونَ وِالسَّارِقَاتُ فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمْ ... فهذه الحروف، وأشباه لها كثيرة قد صارت مفسرة للقرآن، وقد كان يرى مثل هذا عن بعض التابعين في التفسير، فيستحسن ذلك، فكيف إذا روي عن لباب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم - ثم صار في نفس القراءة؟ فهو الآن أكثر من التفسير، وأقوى، وأدنى ما يستنبط من علم هذه الحروف معرفة صحة التأويل "، ونقل أبو شامة عن أبي بكر بن الطيب قوله : "وكان منهم من يقرأ التأويل مع التنزيل، نحو قوله تعالى : ﭔ ﭕالبقرة : 238، وهي صلاة العصر ."
انظر : فضائل القرآن لأبي عبيد، ص : 325، المرشد الوجيز لأبي شامة، ص : 142

إطلاقات المصطلح :


يَرِدُ مُصْطَلَحُ (القِرَاءَاتِ التَّفْسِيرِيَّةِ) فِي بَابِ جَمْعِ القُرْآنِ وَتَرْتِيبِهِ، وَبَابِ المَصَاحِفِ وَتَارِيخِهَا، وَبَابِ عِلْمِ الرَّسْمِ العُثْمَانِي.

المراجع :


المدخل لدراسة القرآن الكريم : (ص371) - مقدمات في علم القراءات : (ص73) - المدخل لدراسة القرآن الكريم : (ص: 371) - جمع القرآن (دراسة تحليلية لمروياته) : ص276_277 -