الْمُعْطِي

الْمُعْطِي


العقيدة
من أسماء الله الحسنى المتقابلة التي لا ينبغي أن يثني على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر؛ لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين . فجميع المصالح، والمنافع منه تطلب . وإليه يرغب فيها . وهو الذي يعطيها لمن شاء، ويمنعها من يشاء بحكمته ورحمته . فهو المعطي المانع . لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع . وعطاؤه سُبْحَانَهُ لكل موجود في الوجود، الذي ليس له حدود، ولا مقيد بقيود، بكمال الكرم والجود . قال الله تعالى : ﱫﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﱪالإسراء :20، وقال تعالى : ﱫﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖﱪطه :50. وعن أبي سعيد الخدري أن ناساً في زمن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قالوا : يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "نعم "... إلى أن قال : "فيقولون : ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين، فيقول : لكم عندي أفضل من هذا . فيقولون : يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول : رضاي، فلا أسخط عليكم بعده أبدا ".مسلم :183.
انظر : شأن الدعاء للخطابي، ص :63، تفسير الطبراني، 1/361