نحن نعاني من تفكيرنا أننا أسرى اللحظة الحاضرة ننظر دائما إلى تحت أقدامنا ولا ننظر النظرة البعيدة؛ وهذا الأمر يؤثر في تفكيرنا، وتظهر الآثار والنتائج في أقوالنا وفى أعمالنا في مواقف عده من الحياة. فأنت لو أردت آن تزرع بقلة من البقول فانك تنتظر الثمرة عن قريب, لكن إذا زرعت شجرة زيتون فانك لا يمكن أن تنتظر أن تثمر قريبا, لأنك تعرف أنها تحتاج إلى فتره زمنية حتى تكبر ثم بعد ذلك تثمر وهكذا سنة الله في الحياة. لذا إن الإنسان في بنائه لنفسه وإعداده لنفسه فيما يتطلعه ويريده قد يحتاج أن يفكر إلى بعد عشر سنوات أو اكثر إن أحياه الله. فيرسم له هدفا, وهذا يغيب عنا كثيرا ونبحث دائما في الأمور القريبه، وفى علاجنا للمشكلات نحتاج إلى جهد ووقت, وصبر واناه.