فإن عداوة الشيطان لبني آدم بدأت بعداوته لأبيهم آدم، وإنه لفرط حقده أقسم أنه سيقعد لابن آدم في كل طريق، فالواجب على المؤمن أن يستعد لعدوه، وأن يتحصن بشرع الله منه، فالشيطان يأتي كل واحد من بني آدم بحسبه، ولا يرضى منه غير الكفر، ولكنه إن يئس رضي منه البدعة، ثم ما يزال يتدنى معه نزولًا حتى يظفر منه ولو بأقل القليل، فالموفق من وفقه الله - عز وجل -.