فإن القرآن الكريم كتاب هداية، وسر سعادة، لا خير للمرء إلا من طريقه، ولا سعادة إلا باتباعه، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظ أصحابه بالقرآن، ومن مواعظه بالقرآن أنه كان يقرأ سورة (ق) في خطبة الجمعة؛ يذكر المسلمين بالبعث والنشور، والجزاء والحساب والموت، فإنها سورة عظيمة، شديدة الوقع بأسلوبها وحقائقها، تأخذ بمجامع القلوب، وتهز النفوس هزًّا، وتثير فيها الخوف من الله، وتوقظها من الغفلة.