البحث

عبارات مقترحة:

المتعالي

كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

بذل المعروف - في صنائع المعروف (1)

العربية

المؤلف خالد بن علي أبا الخيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. فضل بذل المعروف وفعل الخير للغير .
  2. أنواع المعروف والإحسان للغير وصوره .
  3. الترغيب في بذل الخير وإعطائه .
  4. ثمرات بذل الخير والمعروف والإحسان إلى الآخرين. .

اقتباس

هناك عبادة عظيمة وتحفة ثمينة وخصلة جميلة؛ إنها العطف على المسلمين ورحمة المحتاجين، ومساعدة المعوذين، والبذل للفقراء والمساكين، ومواساة المؤمنين؛ إنها صنع المعروف وبذل الخير للغير في السر والمكشوف. إنها صنائع المعروف، وما أدراك ما صنائع المعروف؟! كل نفع متعدٍّ وبذل مجدٍ، أبوابها متنوعة ونوافذها متعددة؛ كشف كربة، وإطعام وصدقة، وسقاية ماء وشفاعة وسداد دين وإعانة، إصلاح بين المتهاجرين، وحسن معاملة وعيادة مريض، وتشييع جنازة...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي شرع المعروف وجعله بين الناس مألوفًا، وأشهد أن لا إله إلا الله الرحيم الرءوف، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بين صنائع المعروف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه خير من بذلوا المعروف ونصحوا كل مبصر ومكفوف.

عباد الله: خير الوصايا وأجمل الهدايا تقوى رب البرايا.. فاستعدوا أيها الناس لما أمامكم واستكثروا من حسناتكم واصنعوا المعروف بينكم، وحسنوا أخلاقكم، وابتعدوا عن معصية ربكم تدخلوا جنة ربكم وتحظوا بمرافقة نبيكم وتسعدوا في حياتكم.

أيها المسلمون: هناك عبادة عظيمة وتحفة ثمينة وخصلة جميلة؛ إنها العطف على المسلمين ورحمة المحتاجين، ومساعدة المعوذين، والبذل للفقراء والمساكين، ومواساة المؤمنين؛ إنها صنع المعروف وبذل الخير للغير في السر والمكشوف.

 إنها صنائع المعروف، وما أدراك ما صنائع المعروف؟! كل نفع متعدٍّ وبذل مجدٍ، أبوابها متنوعة ونوافذها متعددة؛ كشف كربة، وإطعام وصدقة، وسقاية ماء وشفاعة وسداد دين وإعانة، إصلاح بين المتهاجرين، وحسن معاملة وعيادة مريض، وتشييع جنازة.

فالمعروف كلمة شاملة كل ما عُرف بالشرع خيره وحسنه، والأصل فيه ما ثبت في السنة "كل معروف صدقة"، "ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم رحمه الله.

وعند أحمد والترمذي "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ, وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ, وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ"،  "والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه"، "ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، "ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، وفي القرآن: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى).

وصنع المعروف بابه واسع ونفعه جامع ونوعه شاسع، ومن تلك الأبواب: إعانة المكروب على كربه، وتفريج همه، وقضاء دينه، والوقوف في صفه، وإدخال السرور عليه وكذا مواساة المصابين والمكلومين وتسلية المكلومين والمحتاجين والفقراء والمعوذين والأرامل والأيتام والمساكين.

ومن تلك الأبواب -وفقني الله وإياكم للسنة والكتاب-: الدعوة إلى الله، وتعليم الناس وتذكيرهم ونصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وكذا المعونة على الدعوة حثًّا ومعنى، بذلاً ومالاً، كل في حسبه وميدانه وخدمة دينه وأعماله.

ومن صنائع المعروف -وفقكم الله لكل معروف-: بذل الخير للغير كالشفاعة الحسنة "واشفعوا تؤجروا" (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا) .

والتوسط بين الطرفين لنفع الشخصين وإزالة البغضاء والميل والإصلاح بين المسلمين لاسيما حق الضعيفين المرأة والضعيف كالعامل والخادم والمأكول ماله، والمهضوم حقه والمتأخر راتبه، والمتحمل حماله والذي أصابته جائحة وعصر وفاقة.

مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ

لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ

ومن صنائع المعروف -أيها الأخ الكريم المحفوف-: طيب الكلام وطلقة الوجه والبشاشة والابتسامة قال الله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)، وقال سبحانه: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ).

وفي السنة "اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فكلمة طيبة" متفق عليه، بل والكلمة الطيبة صدقة. (متفق عليه).

وفي مسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى وجه أخاك بوجه طليق"، بل: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة".

ومن أعظم الصنائع وأجل المعروف المتعدي الجامع: الصلح بين المتقاطعين، والمتهاجرين والمختلفين والمتشاحنين والمتباغضين، والمتشاديين والمفترقين، لاسيما الزوجين والأخوين والأبوين والجارين، والصديقين والزميلين، وإزالة الضغائن والشحناء والتلاعن والصخب والبغضاء، قال المولى جل وعلا: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:114].

وقال سبحانه: (فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ) [الأنفال: 1]، وقال: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات: 12]، فكم ممن وفق لهذا الباب فأصلح وبادر وأنجح؟!

ومن تلك الأبواب: سلامة الصدر للمسلمين وطهارة القلب للمؤمنين، والدعاء لهم بظهر الغيب.

 ومن صنائع المعروف والهدى: إزالة وإماطة الأذى حسا أو معنى، فالحسي إزالته عن الطريق "وتميط الأذى عن الطريق صدقة"، والبعض يكل هذا العمل لعمال النظافة وأن هذا من شؤونهم أو جهات مختصة وما علم هذا أن إزالة الأذى إنما له عند الله منزلة وقربة ورفعة وجائزة ثمينة استمع لها علك ترفع الهمة ، ففي صحيح السنة "مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحّين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة"، بل ورآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقلب في الجنة.

وإماطة الأذى من الإيمان.

 وأما الأذى المعنوي فهو صيانة الأذهان وحماية الاعتقاد والإيمان من العقائد الفاسدة والمذاهب المنحرفة الكاسدة.

ومن المعروف والخير المألوف: قضاء الحاجات والوقوف عند الأزمات، "فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" كما في البخاري -عليه رحمة الله-، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" كما في مسلم -عليه رحمة الله-.

ويدخل في هذا الباب أبواب شتى وأعمال تترى: كالتنفيس والستر والعفو والصلح وإنظار المعسر، وإعانة الضعيف والرجل البسيط في قضاء مهمته كالعلاج والتوظيف وقضاء الدين، ورفع الظلم والشفاعة له، ودلالته لما فيه نفعه وصلاحه والوقوف مع الإنسان عند المضائق وشدة الحاجة والمأزق ونفعه وبره وسده خلته والإحسان إليه في حاجته.

وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ

تُقضى على يدهِ للناس حاجاتُ

لا تمنعن يد المعروف عن أحد

ما دمت مقتدراً فالسعد تارات

واشكر فضائل صنع الله إذا جعلت

إليك لا لك عند الناس حاجات

ومن صنع المعروف بفئة الشباب: دلالتهم على ما فيه صلاحهم ومساندتهم في حوائجهم وشغلهم بما يعود عليهم نفعه في دينهم ودنياهم.

ومن صنائع المعروف والبر وجميل الظروف: رحمة الناس والشفقة عليهم ودعوتهم وبذل النصح لهم والتيسير عليهم، وإقراضهم والتوسعة عليهم وحفظهم في أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم، ومحبة الخير لهم وكره الشر لهم ونصر ظالمهم بكفّه عن الظلم ونصر مظلومهم بالوقوف معه في الضيم.

ومن صنائع المعروف أمة الخير والمعروف: زيارة مرضاهم واتباع جنائزهم ومواساتهم وتعزيتهم، والسلام عليهم ورد السلام عليهم، وإجابة دعوتهم وتشميت عاطسهم ونصحهم وبذل النصح لهم إذا طلبوا النصيحة، وإبرار مقسمهم وستر عوراتهم وغض الطرف عن أحوالهم

ولم أر كالمعروف:

أما مذاقه فحلوٌ وأما وجههُ فجميلُ

ومن صنائع المعروف أيها المؤمن المألوف: الصبر على الناس وطلباتهم، فالعالم يصبر على من يستفتيه، والموظف يصبر على مراجعيه، والباذل الكريم يصبر على سائليه، والداعية يصبر على ما يلاقيه، وصاحب الجاه يصبر على طالبيه، والبائع يصبر على مشتريه والدائن يصبر على متأخريه، والأب والأم يصبران على أبنائهم وبناتهم تربية وحسن التعامل فيه.

يد المعروف غنمٌ حيث كانت

تحمَّلها شكورٌ أو كفور

ففي شكر الشَّكور لها جزاءٌ

وعند الله ما كفر الكفور

المعروف ليس مقصورًا وليس له حد محصور، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإرشادك الرجل الضال في الطريق، وتبصيرك رديء البصر أو الأعمى في الطريق، والحث على الجليس الصالح الرفيق  والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الإثم والعدوان.

ومنه (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) ومنه (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان:8]، وإكرام الضيف وإزالة الجور والحيف والصبر والحلم والتعليم وبذل العلم وتعليم الجاهل وإرشاد الضال وإعانة الصانع والصنع لأخرق، وكف الشر من المعروف، والإحسان إلى الجار والقريب من أفضل المعروف الدار، قال ابن عباس " المعروف أيمن زرع، وأفضل كنز"

اقض الحوائج ما استطعت

وكن لهمِّ أخيك فارِج

فلخير أيام الفتى

يوم قضى فيه الحوائج

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو التواب الرحيم..

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

ومن المعروف والخير المحفوف: إعانة المعاقين والرأفة بهم ونصرتهم والذين لا يسألون الناس إلحافا، وتفقد المحتاجين ومساعدة المتزوجين وتفقد المتعففين وقضاء حاجة المحتاجين.

ومن صوره أن تصبّ من دلوك في إناء جارك فلا تمنع عنه ماءك ومتاعك، "يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك".

ومن صوره: إرشاد التائهين والتوسعة في الطريق راكبا أو راجلا أو سائرا، واحترام كبير السن وتوقيره وعونه وقضاء حاجاته وتقديمه.

ومن صور المعروف: شحذ همم الموهوبين، وإعانة العاجزين والمجنونين والمعتوهين، وهداية الحائرين.

ومن صور المعروف: إدخال السرور على المهمومين والمكروبين، وكذا رحمة الصغار وإقالة المشترين، والسماحة في البيع والشراء بين المسلمين، والتوسط للآخرين في أمور الدنيا والدين، وتسهيل معاملة المراجعين، وتبسيط معاملتهم والنصح في أعمالهم بالصدق والإخلاص والجودة، وإنقاذ من ولغ في بالمعصية والبدعة والأهواء المضلة.

ومن نماذج المعروف أن الأقربين أولى بالمعروف كالوالدين والإخوة والأقارب، فأولى الناس أنت تصنع لهم معروفا بذلا ودعوة ومالاً وصلة واتصالاً هم أقاربك، فبعض الناس يصل البعيد وينفع الناس وينسى أقرب الناس فنسى أقاربه وأحبابه ووالديه وإخوانه.

ومن صنائع المعروف: التفاؤل بالنصر والعز وبذل الإحسان لكل إنسان عرفته أم لم تعرفه في كل زمان ومكان.

ومن صنائع المعروف: الاقتراحات الهادفة والتصحيحات الهادئة والاستشارات الأسرية الناجعة والكلمات الطيبة النافعة.

وإذا امرؤ أهدى إليك صنيعة

من جاهه فكأنها من ماله

من يزرع الخير يحصد ما يسرّ به

وزارع الشرِّ منكوس على الرّاس

ومن اصطناع المعروف -جعلني الله وإياكم ممن يقف مع المحتاج والملهوف- الإصغاء لمن ابتلي بالمصائب وتعددت إليه النوائب واشتد به الكرب وضاق به الخطب فأصغِ إليه ونفّث له ويسِّر سبيله وهوِّن طريقه وذكِّره بالثواب لمن صبر وأناب، فنعم الصديق عند الضيق!!

ولابُدَّ من شَكْوَى إِلى ذي مُروءَةٍ

يُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أو يَتَوَجَّع

ومما يرغب في صنع المعروف ثماره وفوائده وعظيم أجره ومآثره، ومن ذلكم -بارك الله فيكم- أن فعل المعروف يقي مصارع السوء والمكروه، وكذا أهله هم أهل هم أهل المعروف في الآخرة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن كان في عون أخيه كان الله في عونه، ومن نفَّس عن مؤمن نفس الله عنه، ومن ستر مؤمن ستره الله..

وأن المعروف من النفع المتعدي للغير وان فعله يحقق (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ويحقق كمال الإيمان "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وأن فاعله يتصدق على نفسه صدقة معنوية وحسية، فـ"كل معروف صدقة"، وأن فاعله له مثل أجر فاعله فالدال على الخير كفاعله، وباذل المعروف من أعظم المحسنين، والله لا يضيع أجر المحسنين، والله يحب المحسنين، وصاحب المعروف داخل في باب النصح والدعوة للخير والتعاون على البر والهدى، وثاني عشرها: ذهب المفطرون بالأجر، وثالث عشرها: صرف البلاء وسوء القضاء، وخاتمتها: دخول الجنة ومغفرة الذنوب وستر العيوب.

وأخيرا: فاجعل شعارك (وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، (وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا)، ومسارك (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) وديثارك (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ) ومنهجك "كل معروف صدقة وفي كل كبد رطبة أجر"،  "ولا تحقرن من المعروف شيئًا"

لا تحقرن من المعروف أصغره

أَحْسِن فعاقبة الإحسان حسناه

فَسِرْ على هذه القواعد لفعل الخير والمعروف والعوائد وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، والمعروف لا يضيع وأجره في الدنيا والآخرة حرز منيع.

إن الصنائع في الكرام ودائع

تبقى ولو فني الزمان بأسره

واصنع المعروف وشعارك إنا (لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا)، إخلاصه وإسراره وعدم العوض، وانتظاره من أعظم حسناته وادخاره.

وخلاصة المعروف بكلمة مختصرة "فعل الخير للغير" ، في خطبتنا هذه ألقينا فضل المعروف وأنواعه وصوره والترغيب في بذله وإعطائه، وفي الجمعة القادمة بإذن الله الحلقة الثانية "آداب الصانع والمصنوع له ونماذج وصور له".

اللهم اجعلنا من أهل المعروف يا دائم المعروف..

يا مُصْبِحون على الفضيلة والندى…

يتلون بعد الفرض آيات الهدى

صلوا على خير العباد وسلموا…

ما غرد الطير المحلق في المدا

اللهم صلِّ وسلّم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد...