قصص عن الهندوسية

قصص حول المفردة:


قصص عن الهندوسية
  • كان عمرو بن الجَموح سيدًا من سادات بني سلمة، وشريفًا من أشرافهم، وكان قد اتخذ في داره صنمًا من خشب، يقال له : مناة، فلما أسلم فتيان بني سلمة، كانوا يدلجون بالليل على صنم عمرو ذلك، فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة، وفيها عُذَرُ الناس، مُنَكَّسًا على رأسه، فإذا أصبح عمرو، قال : ويْلَكم، من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟ قال : ثم يغدو يلتمسه، حتى إذا وجده غسَله وطهَّره وطيَّبه، ثم قال : أما واللهِ لو أعلمُ مَن فعلَ هذا بك لأخزينَّه . وهكذا دواليك، حتى فعل ذلك يومًا ثم جاء بسيفه فعلقه عليه، ثم قال : إني واللهِ ما أعلم مَن يصنعُ بك ما ترى، فإن كان فيك خيرٌ فامتنع، فهذا السيفُ معك . فلمَّا أمسى ونام عمرو، عَدَوْا عليه فأخذوا السيف من عُنقه، ثم أخذوا كلبًا ميتًا فقرنوه به بحبل، ثم ألقوه في البئر، ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجدْه في مكانِه الذي كان به . فخرج يتبعُه حتى وجده في تلك البئر مُنَكَّسًا مقرونًا بكلب ميِّت، فلما رآه وأبصر شأنه، وكلَّمه مَن أسلم من قومه، فأسلم برحمة الله وحسُن إسلامه . فقال حين أسلم وعرَف مِن الله ما عرف، وهو يذكر صنَمه ذلك وما أبصر من أمره، ويشكر الله تعالى الذي أنقذه مما كان فيه من العَمى والضلالة :والله لو كنت إلهًا لم تكن *** أنت وكلب وسْط بئر في قَرَنْ أفٍّ لمُلقاك إلهًا مُسْتَدَنْ *** الآن فتَّشناك عن سوء الغَبَنْ الحمد لله العلي ذي المِنَنْ *** الواهب الرزاق ديان الدِيَنْ هو الذي أنقذني من قبل أن *** أكون في ظلمة قبر مرتهن بأحمد المهدي النبي المرتهن
  • يُحكى أن رجلًا مسلمًا نزل على قوم من عبَّاد البقر، وكان -مع شدة فطنته - فقيرًا، فدخل على القوم وسألهم عن دينهم وأظهر لهم به إعجابًا، ولم يلبث أن أعلن لهم عن دخوله معهم في هذا الدين، وظلَّ يتنسَّك أمامهم للبقرة حتى حان وقت رحيله، فأراهم من نفسه حزنًا وأجهش للبكاء، فقالوا : ما يُبكيك؟ قال : أبكي لأنني قد اعتدت على عبادة البقر، وقد حان وقت رحيلي، ولا أملك ما أشتري به بقرة أتعبد لها، قالوا : طِبْ خاطرًا، وخذ هذه البقرة فهي لك .