فَخٌّ
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وال الذي يصاد به الطير معرّب وليس بعربي واسمه بالعربية طرق: وهو واد بمكة، وقال السيد عليّ: الفخ وادي الزاهر، ويروى قول بلال: ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة بفخ وعندي إذخر وجليل؟ ويوم فخّ كان أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي طالب،
رضي الله عنه، خرج يدعو إلى نفسه في ذي القعدة سنة 169 وبايعه جماعة من العلويين بالخلافة بالمدينة وخرج إلى مكة فلما كان بفخ لقيته جيوش بني العباس وعليهم العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وغيره فالتقوا يوم التروية سنة 169 فبذلوا الأمان له، فقال: الأمان أريد، فيقال إن مباركا التركي رشقه بسهم فمات وحمل رأسه إلى الهادي وقتلوا جماعة من عسكره وأهل بيته فبقي قتلاهم ثلاثة أيام حتى أكلتهم السباع، ولهذا يقال لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشدّ وأفجع من فخ، قال عيسى بن عبد الله يرثي أصحاب فخ: فلأبكينّ على الحسي ن بعولة وعلى الحسن وعلى ابن عاتكة الذي واروه ليس بذي كفن تركوا بفخّ غدوة في غير منزلة الوطن كانوا كراما هيّجوا، لا طائشين ولا جبن غسلوا المذلّة عنهم غسل الثياب من الدّرن هدي العباد بجدّهم، فلهم على الناس المنن وأنشد موسى بن داود بن سلم لأبيه في أصحاب فخ: يا عين بكّي بدمع منك منهمر، فقد رأيت الذي لاقى بنو حسن صرعى بفخ تجرّ الريح فوقهم أذيالها وغوادي دلّح المزن حتى عفت أعظم لو كان شاهدها محمد ذبّ عنها ثم لم تهن وفي هذا الموضع دفن عبد الله بن عمر ونفر من الصحابة الكرام. وفخ أيضا: ماء أقطعه النبي،
ﷺ، عظيم بن الحارث المحاربي، حكى ذلك الحازمي.
[معجم البلدان]
فخّ
بفتح أوله وتشديد ثانيه: بلفظ الفخ الذي يصاد به، وهو معرب وليس بعربي، واسمه بالعربية «طرق» : وهو واد بمكة، وهو وادي الزاهر بين عمرة التنعيم والمسجد الحرام. قال بلال وقد أصابته الحمى: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ وحولي إذخر وجليل وروى ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم اغتسل بفخالخريطة رقم (29)قبل دخوله مكة، وفيه مدفن ابن عمر
رضي الله عنهما، ويعرف اليوم باسم الشهداء.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب فج وفخ
أما اْلأَوَّلُ: - فج الروحاء بين المدينة ومَكَّة، كان طريق النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر، وإلى مَكَّة عام الفتح، وعام الحج. وأما الثَّاني: - بالْخَاءِ المُعْجَمَة -: مَوْضِعٌ قُربَ مَكَّة به دفن عبد الله بن عمر، ونفر من الصحابة، وقد مر ذكره في شعر بلال. وأيضاً: ماء أقطعه رسو ل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عظيم بن الحارث المحاربي. 646 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
فخ:
بالخاء المعجمة من فوق، من فجاج مكة، بينه وبين مكة ثلاثة أميال، وقيل ستة أميال، وفي الخبر أن رسول الله
ﷺ اغتسل بفخ قبل دخوله مكة، وبفخ كانت وقعة الحسين وعقِبِه، قاله البكري (1)، وذلك أن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن (2) بن علي
رضي الله عنهم كان قام بالمدينة أيام موسى الهادي، ثم خرج إلى مكة في ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة، وخرج معه جماعة من بني عمه وإخوته منهم يحيى وإدريس ابنا عبد الله بن حسن، وبلغ الهادي خبره فخلا بنفسه ليلته جمعاء فجعل يكتب كتباً بخطه ونحى كل من كان بحضرته من غلام وغيره، فغمَّ خاصته خلوته، وكان لهم غلام صغير يقف على رأسه، فدسوه ليعرف خبره، فعلم ما يريد فقال وهم يسمعون متمثلاً: رقد الأولى ليس السرى من شأنهم. .. وكفاهم الادلاج من لم يرقدِ قال المسعودي (3) : وكان على الجيش الذي حاربه جماعة من بني هاشم منهم سليمان بن أبي جعفر ومحمد بن سليمان بن علي وموسى بن عيسى بن موسى والعباس بن محمد بن علي في أربعة آلاف فقتل الحسين وأكثر من كان معه، وأقاموا ثلاثة أيام لم يواروا حتى أكلتهم السباع والطير، وكان معه سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي
رضي الله عنهم، فأسر في هذا اليوم وضربت عنقه بمكة صبراً وقتل معه عبد الله بن الحسن بن (4) إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي، وأسر الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي فضربت عنقه صبراً، وأخذ لعبد الله بن الحسن بن علي (5) وللحسن (6) بن علي أمان، فحبسا عند جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك، وقتلا بعد ذلك، فسخط الهادي على موسى بن عيسى لقتله الحسين بن علي بن الحسن وترك المصير به إليه ليحكم فيه بما يرى، وقبض أموال موسى، وأظهر الذين أتوا بالرأس الاستبشار، فبكى الهادي وزجرهم وقال: أتيتموني مستبشرين كأنكم أتيتموني برأس رجل من الترك والديلم، إنه رأس رجل من عترة رسول الله
ﷺ ألا إن أقل جزائكم عندي ألا أثيبكم شيئاً، وفي الحسين بن علي صاحب فخ يقول بعض شعراء ذلك العصر من أبيات: فلأبكينَّ على الحسي. .. ن بعَوْلَةٍ وعلى الحسنْ وعلى ابن عاتكةَ الذي. .. أثووه ليس له كفن تركوا بفخ غدوة. .. في غير منزلة الوطن كانوا كراماً قتّلوا. .. لا طائشين ولا جُبُن غسلوا المذلةَ عنهم. .. غسل الثياب من الدرن هُديَ العباد بجدهم. .. فلهم على الناس المنن (7) وقال سلم الخاسر في ذلك: إنَّ المَنايا وهي غدّارة. .. صادت حسيناً
ثانياً يوم فخْ أوقد ناراً خابياً ضوءها. .. لم يغن للإيقاد فيها بنفخ كبيذق لم يحمه شاهه. .. فشنجته ضربة شاه رخ وقال داود بن علي بن عبد الله في ذلك (8) : يا عين بكى بدمع منك منحدر. .. فقد رأيت الّذي لاقى بنو حسن صرعى بفخ تجرُ (9) الريح فوقّهمو. .. أذيالها وغوادي دلح المزن حتى عفت أعظم لو كان شاهدها. .. (10) محمّد ذب عنها ثم لم تهن ماذا يقولون والماضون قبلهم. .. على العداوة والشحناء والأحن ماذا نقول إذا قال الرسول (11) لنا. .. ماذا صنعتم بنا في سالف الزمن لا الناس من مضر حاموا ولا غضبوا. .. ولا ربيعة والأحياء من يمن يا ويحهم كيف لم يرعوا لهم حرماً. .. وقد رعى الفيل (12) حق البيت ذي الركن وهرب يحيى وادريس ابنا عبد الله بن حسن، فأما ادريس فوقع إلى بلاد المغرب، ويأتي خبره إن شاء الله تعالى في رسم مليلة من حرف الميم، وأما يحيى فاختفى ثم تجول في البلدان. وبفخ أيضاً كانت مقابر المهاجرين، إذ (13) كل من جاور منهم بمكة فمات يدفن هناك. (1) معجم ما استعجم 3: 1015، ويبدو أن هناك إشكالاً في قوله ((وعقبه)) ؛ ولعل صوابها ((وعصبته)) أي قومه من بني أبي طالب وأثبتها محقق البكري ((وعقبة))، وفي خبر صاحب فخ انظر مقاتل الطالبيين: 431 - 460. (2) ع: الحسين. (3) مروج الذهب 6: 266. (4) مروج الذهب: عبد الله بن إسحاق. (5) زاد في ص ع: بن علي. (6) مروج الذهب: وللحسين. (7) إلى هنا ينتهي النقل عن مروج الذهب. (8) وردت في مقاتل الطالبيين: 460، وبعضها في ياقوت (فخ). (9) ع ص: الرياح. (10) ص ع: لم يهن. (11) مقاتل الطالبيين: ماذا يقولون إن قال النبي لهم. (12) ص ع: الليل. (13) ص ع: من.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
فخ
بفتح أوله، وتشديد ثانيه: واد بمكة. قيل: وادى الزاهر فيه ، قتل به الحسين ابن على بن الحسن العلوى يوم التروية سنة تسع وستين ومائة. وقتل جماعة من أهل بيته، وفيه دفن عبد الله بن عمر وجماعة من الصحابة. وفخّ: ماء أقطعه النبي عليه السلام عظيم بن الحرث المحاربى.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]