القُفْصُ
بالضم ثم السكون، وآخره صاد مهملة، جبال القفص: لغة في القفس المذكور قبل هذا، قال أبو الطيب: لما أصار القفص أمس الخالي وكان عضد الدولة قد غزا أهل القفص ونكى فيهم نكاية لم ينكها أحد فيهم وأفنى أكثرهم، والقفص أيضا: قرية مشهورة بين بغداد وعكبرا قريب من بغداد وكانت من مواطن اللهو ومعاهد النزه ومجالس الفرح، تنسب إليها الخمور الجيدة والحانات الكثيرة، وقد أكثر الشعراء من ذكرها فقال أبو نواس: رددتني في الصّبا على عقبي، وسمت أهلي الرجوع في أدبي لولا هواؤك ما اغتربت ولا حطّت ركابي بأرض مغترب ولا تركت المدام بين قرى ال كرخ فبورى فالجوسق الخرب وباطرنجى فالقفص ثم إلى قطربّل مرجعي ومنقلبي ولا تخطّيت في الصلاة إلى تبّت يدا شيخنا أبي لهب كان قد هوي غلاما من بني أبي لهب لما حج فقال هذه الأبيات، ونسب إليها أبو سعد أبا العباس أحمد بن الحسن بن أحمد بن سلمان القفصي الشيخ الصالح، سكن بغداد وسمع الحسن بن طلحة النعالي وغيره وذكره في شيوخه، قال: ومولده في سنة 466.
[معجم البلدان]