كافِرٌ
وأصل الكفر في اللغة التغطية، ومنه سمي الكافر أي أن الضلالة غطت قلبه أو لأنه غطّى نعمة الله أو دين الله، قالوا: وكافر اسم علم لنهر الحيرة، وقيل: اسم قنطرته، وكان عمرو بن هند قد كتب للمتلمس الشاعر وطرفة بن العبد كتابين إلى عامله بالبحرين وقال لهما: احملاهما إليه ففيهما حبائي لكما، وخرجا فمرا بصبي في الحيرة فقال له المتلمس: أتقرأ؟ قال: نعم، ففك كتابه وقال له: اقرأ، فلما نظر فيه الصبي قال له: أنت المتلمس؟ قال: نعم، قال: النجاء ففي هذا الكتاب هلاكك، فألقاه في نهر الحيرة، فقال لطرفة أعطه كتابك ليقرأه فإني أظنه مثل كتابي، فقال: ما كان ليتجرأ علي، فمضى المتلمس وهو يقول: وألقيتها بالثّني من بطن كافر، كذلك أقنو كل قطّ مضلّل رضيت لها بالماء لما رأيتها يجول بها التيّار في كل جدول ومضى طرفة بكنابه إلى البحرين فقتل، و واد في بلاد هذيل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف شبلا: فرحب فأعلام القروط فكافر فنخلة تلّى طلحها فسدورها
[معجم البلدان]