مَدْيَنُ
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحت، وآخره نون، قال أبو زيد: مدين على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو من ست مراحل وهي أكبر من تبوك وبها البئر التي استقى منها موسى، عليه السلام، لسائمة شعيب، قال: ورأيت هذه البئر مغطاة قد بني عليها بيت وماء أهلها من عين تجري، ومدين اسم القبيلة، وهي في الإقليم الثالث، طولها إحدى وستون درجة وثلث، وعرضها تسع وعشرون درجة، وهي مدينة قوم شعيب سميت بمدين بن إبراهيم، عليه السلام، قال القاضي أبو عبد الله القضاعي: مدين وحيزها من كورة مصر القبلية، وقال الحازمي: بين وادي القرى والشام، وقيل: مدين تجاه تبوك بين المدينة والشام على ست مراحل وبها استقى موسى، عليه السّلام، لبنات شعيب وبها بئر قد بني عليها بيت، وقيل: مدين اسم القبيلة، ولهذا قال الله تعالى: وإلى مدين أخاهم شعيبا، وقيل: مدين هي كفر مندة من أعمال طبرية وعندها أيضا البئر والصخرة، وقد ذكر ذلك في كفر مندة، قال كثير: رهبان مدين والذين عهدتهم يبكون من حذر العقاب قعودا لو يسمعون كما سمعت حديثها خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا وقال كثير أيضا: يا أمّ خرزة ما رأينا مثلكم في المنجدين ولا بغور الغائر رهبان مدين لو رأوك تنزّلوا والعصم في شعف الجبال الفادر وقال ابن هرمة يمدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك: ومعجب بمديح الشعر يمنعه من المديح ثواب المدح والشفق لأنت والمدح كالعذراء يعجبها مسّ الرجال ويثني قلبها الفرق لكن بمدين من مفضى سويمرة من لا يذمّ ولا يثنى له خلق أهل المدائح تأتيه فتمدحه، والمادحون بما قالوا له صدقوا يكاد بابك من جود ومن كرم من دون بوّابه للناس يندلق
[معجم البلدان]
مدين
مدينة قوم شعيب، عليه السلام. بناها مدين بن إبراهيم الخليل جد شعيب، وهي تجارة تبوك بين المدينة والشام. بها البئر التي استقى منها موسى، عليه السلام، لماشية شعيب؛ قيل: إن البئر مغطاة وعليها بيت يزوره الناس. وقيل: مدين هي كفرمندة من أعمال طبرية، وبها البئر وعندها الصخرة التي قلعها موسى، وهي باقية إلى الآن، وقد مر ذكره في كفرمندة.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
مدين
اسم القبلية التي أرسل الله إليها شعيبا عليه السلام، وهو من أنبياء العرب.. ثم أصبحت علما على مكان، وقد ترجح أن أرض مدين كان مركزها في جهات بلدة «البدع» ، بين تبوك والساحل، على مسافة 132 كيلا غرب تبوك وشرق رأس الشيخ حميد- على البحر- بمسافة سبعين كيلا، وهي في واد بين الجبال ويسمى واديها: «عفال» ، ويظهر أنها كانت ممتدة في أصقاع واسعة، قد تصل إلى معان في شرقي الأردن، وإلى بئر السبع في جنوب فلسطين. وقال بعضهم: إن مدين هي «كفرمندة» من قرى فلسطين، في قضاء الناصرة، وكانت قديما من أعمال طبرية، وعندها البئر والصخرة، ولكن الأول أقوى.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
مدين (1) :
بالشام على ساحل بحر القلزم، وهي أكبر من تبوك، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام لسائمة شعيب عليه السلام قال الله تعالى " ولما ورد ماء مدين "، ويحكى أنها بئر معطلة (2)، وسميت مدين بالقبيلة التي كان منها شعيب عليه السلام، وفيها معايش ضيقة وتجارات كاسدة، ومن مدين إلى أيلة خمس مراحل. ومدين الذي سميت به البلدة هو مدين بن إبراهيم عليه السلام. وفي القرآن " وإلى مدين أخاهم شعيباً "، وقال بعضهم (3) : لم يكن شعيب عليه السلام من ذرية إبراهيم عليه السلام، وإنما هو من ذرية بعض من آمن به، وهم أصحاب الأيكة من ولد مدين بن إبراهيم، وسلط الله على قومه حراً شديداً أخذ بأنفاسهم، ثم بعث الله سحابة فوجدوا لها برداً، فلما صاروا تحتها أرسلها عليهم ناراً، فذلك قوله تعالى " فأخذهم عذاب يوم الظلة "، فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى، وكانوا أهل كفر بالله وبخس في المكيال والميزان. وزعم قوم أن أهل مدين بعث الله إليهم شعيباً من العرب العاربة والأمم الدائرة وليسوا من ولد مدين بن إبراهيم. ومدين (4) في الطريق من مدينة النبي
ﷺ إلى مصر، وهي بين جبال شامخة متكائدة (5)، وبقرب مدين البئر التي استقى منها موسى عليه السلام، قد بني على أسها بيت من صخر فيه قناديل معلقة، وبها كهف شعيب كان يؤوي إليه غنمه، وفي الجبال التي هناك بيوت منقورة في صخر صم قد حفر في البيوت قبور، وفي تلك القبور عظام بالية كأمثال عظام الإبل، يكون مقدار كل بيت عشرين ذراعاً أو نحوها ولتلك البيوت روائح خبيثة لا يدخل الداخل فيها حتى يضع يده على أنفه من شدة النتن، يقال إنهم لما أخذهم عذاب يوم الظلة دخلوا فيه فهلكوا، وبقرب هذه البيوت تلال تراب عظيمة قيل إنها كانت مواضعهم (6) عامرة فخسف بها. ومع (7) يهود مدين كتاب يزعمون أن النبي
ﷺ كتبه لهم، وهم يظهرونه للناس حتى الآن، وهو في قطعة أديم قد اسودت لطول الزمن عليها، إلا أن خطها بين، وفي آخره: وكتب علي بن أبي طالب، غير معرب (8)، وقال قوم: إنه بخط معاوية بن أبي سفيان، ولم يذكر علياً، وهو عند أهل قرية من ساحل مدين يقال لها مسي، ومن هناك لا تزال تسير والجبال تيامنك والبحر بيسارك حتى تفضي إلى أيلة. (1) نزهة المشتاق: 112، وابن الوردي: 24، وصبح الأعشى 3: 188، وانظر ياقوت (مدين) وفي رحلة الناصري: 205 نقل عن الروض. (2) ع ص: معظمة. (3) الطبري 1: 365 وما بعدها. (4) البكري (مخ) : 77. (5) البكري: متكاثرة. (6) البكري: مواضع. (7) النقل عن البكري مستمر. (8) لعل المقصود: وكتب علي بن أبو طالب.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
مدين
ةِ عَلَى (15) كَيْلًا. ذُكِرَ فِي غُرَابٍ. مُخْرِئٌ اُسْتُوْفِيَ الْحَدِيثُ عَنْهُ فِي مَسْلَحَ. مَدْرَانُ ثَنِيَّةُ مَدْرَانَ، جَاءَتْ فِي ذِكْرِ مَسَاجِدِهِ فِي طَرِيقِ تَبُوكَ، وَقَدْ ذُكِرَتْ هَذِهِ الْمَسَاجِدُ فِي «مَسْجِدِ تَبُوكَ» وَهَذِهِ الثَّنِيَّةُ تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالْمِدَرَاةِ، وَتَقَعُ جَنُوبَ تَبُوكَ إلَى الْغَرْبِ عَلَى قَرَابَةِ 14 كَيْلًا، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ اسْمُهَا الْقَدِيمُ، وَإِنَّهُ تَصَحَّفَ إلَى مَدْرَانَ. وَقَدْ ظَهَرَتْ فِي الْمُخَطَّطِ الْمُرْفَقِ بِرَسْمِ تَبُوكَ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
مدين
بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، وَآخِرُهُ نُونٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ هِشَامٍ: وَسَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إلَى (مَدَيْنَ). قُلْت: مَدْيَنُ أَوْ أَرْضُ مَدَيْنَ: تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِاسْمِ (الْبِدْعِ) وَهِيَ بَلْدَةٌ بَيْنَ تَبُوكَ وَالسَّاحِلِ عَلَى (132) كَيْلًا غَرْبَ تَبُوكَ، وَشَرْقَ رَأْسِ الشَّيْخِ حُمَيْدٍ - عَلَى الْبَحْرِ - بِمَسَافَةِ سَبْعِينَ كَيْلًا، وَهِيَ فِي وَادٍ بَيْنَ الْجِبَالِ، وَوَادِيهَا يُسَمَّى عُفَالٌ، وَأَهْلُهَا الْمَسَاعِيدُ مِنْ الْحُوَيْطَاتِ، وَهُمْ يَنْفُونَ انْتِسَابَهُمْ إلَى الْحُوَيْطَاتِ وَيَنْتَسِبُونَ إلَى عُتَيْبَةَ، وَفِي الْبِدَعِ زُرُوعٌ وَنَخِيلٌ عَلَى الْآبَارِ، وَتُشْرِفُ عَلَيْهَا مِنْ الْغَرْبِ (صَفْرَاءُ شُعَيْبٍ) وَهِيَ هَضْبَةٌ طِينِيَّةٌ بِهَا مَغَائِرُ تُسَمَّى مَغَائِرَ شُعَيْبٍ، وَفِي هَذِهِ الْمَغَائِرِ مَدَافِنُ فِي سَرَادِيبَ اُكْتُشِفَتْ حَدِيثًا، وَيُقَالُ: إنَّ بِئْرَ شُعَيْبٍ الَّتِي اسْتَقَى مِنْهَا مُوسَى كَانَتْ بِهَذَا الْمَوْضِعِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
مدين
بالفتح، ثم السكون، وفتح الياء المثنّاة من تحت، وآخره نون: مدينة قوم شعيب، وهى تجاه تبوك على بحر القلزم، بينهما ستّ مراحل، وهى أكبر من تبوك، وبها البئر التى استقى بها موسى لغنم شعيب. وقيل: مدين هى كفر مندة من عمل طبرية، وقد تقدّم.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]