حذام بنت الريان
حَذَام
[الأعلام للزركلي]
حذام بنت الريان: جاهلية يمانية، يضرب بها المثل في صدق الخبر. قالوا: إن (عاطس بن خلاج) زحف على أبيها في قبائل حمير وخثعم وجُعفىّ وهمدان، فلقيهم أبوها في أربعة عشر حيا من أحياء اليمن. فاقتتلوا، ثم تحاجزوا. وشعر الريان بضعف جماعاته، فرحل بهم ليلا. وأصبح عاطس فجدَّ في طلبهم. فلما كان قريبا منهم، رأت (حذام) أسرابا من القطا، مقبلة عليهم، فخرجت تقول: (ألا يا قومىَ ارتحلوا وسيروا. .. فلو تُرك القطا ليلا لناما) وقام زوجها (واسمه في إحدى الروايات: لجيم بن صعب)، فأنشد: (إذا قالت حذام فصدقوها. .. فان القول ما قالت حذامِ) فلجأ قومها إلى واد امتنعوا فيه من عاطس، ونجوا. وضربت العرب بصدقها المثل. وقد تكون قصتها من مخترعات القصّاص، شرحا للمثَل 1. أمثال الميداني 2: 35 وتاج العروس: مادة وفيه أنها.