سِتّ المُلْك
ست الملك بنت العَزِيز باللَّه نزار بن المعز لدين الله، الفاطمية العلوية: أميرة، من الفضليات الحازمات المدبرات. وهي أخت الحاكم بأمر الله الفاطمي (صاحب مصر) كان الحاكم يستشيرها في معضلاته، ثم تغير عليها وهمَّ بقتلها وساءت سيرته، بما هو معروف من إحراقه بعض القاهرة وغير ذلك. فاتفقت ست الملك (كما في الكامل لابن الأثير ومصادر أخرى) مع حسين بن دوّاس (من كبار القواد) ووعدته بتولية إدارة الملك، فاغتيل الحاكم (سنة 411 هـ وبويع لابنه على وهو صبيّ، وجاءها ابن دواس يستنجزها وعدها، فأوعزت إلى خادم لها فقتله وصاح: يا لثار الحاكم! ثم قامت بإدارة الدولة مدة أربع سنوات، أظهرت فيها من المقدرة والعدل ما حببها إلى رعيتها. وتوفيت بمصر. وفي المؤرخين من ينقض خبر قتلها لأخيها، ومنهم المقريزي في الخطط 1. النجوم الزاهرة 4: راجع فهرسته. والكامل لابن الأثير 9: 109 و 110 والدر المنثور 240 وتراجم إسلامية 35 وخطط المقريزي 2: 289 وسبقت لنا كلمة عنها في ترجمة ابن دواس.