طارق بن زياد الليثي بالولاء
طارِق بن زياد
[الأعلام للزركلي]
طارق بن زياد الليثي بالولاء: فاتح الأندلس. أصله من البربر. أسلم على يد موسى بن نصير، فكان من أشد رجاله. ولما تم لموسى فتح طنجة، ولّى عليها طارقا (سنة 89 هـ فأقام فيها إلى أوائل سنة 92 هـ فجهز موسى نحو 12000 معظمهم من البربر، لغزو الأندلس، وولّى طارقا قيادتهم، فنزل بهم البحر، واستولى على الجبل (جبل طارق) وفتح حصن قرطاجنة، وتغلغل في أرض الأندلس، بعد أن أحرق السفن التي جاء عليها بجيشه. وحاربه الملك رودريك Roderic , Le Roi Visigoth (والعرب تسميه رذريق) فقتله طارق، وافتتح إشبيلية، وأستجة، وأرسل من استولى على قرطبة ومالقة، ثم احتل طليطلة (عاصمة الأندلس) وتوجه شمالا فعبر وادي الحجارة (Guadalajara) وواديا آخر سمي فج طارق (Buitrogo) واستولى على عدة مدن، منها مدينة سالم (Medina Celi) التي يقال إن طارقا عثر فيها على مائدة سليمان. وعاد إلى طليطلة (سنة 93 هـ فالتقى بموسى بن نصير، وكان قد حذره من التوغل في الفتوح والمغامرة بمن معه، فعاقبه بالعزل من القيادة. ثم أعاده الوليد ابن عبد الملك وأصلح ما بينه وبين موسى، وعاد طارق إلى غزواته، فصعد من طليطلة شرقا، إلى منابع نهر التاجة (Le Tage) واستعان بموسى على فتح سرقسطة (Saragosse) فافتتحاها، واحتل طرطوشة (Tortosa) وبلنسية (Valence) وشاطبة ودانية. واستدعاه الوليد إلى الشام، فقصدها مع موسى سنة 96 هـ وأقوال المؤرخين مضطربة في خاتمة أعماله، والراجح أنه لم يول القيادة بعد ذلك 1. نفح الطيب 1: 108 والبيان المغرب 1: 43 وفيه نسبه: وأنه. وبغية الملتمس 11 و 315 وهو فيه، كما في بعض المصادر الأخرى: . وصفة جزيرة الأندلس: انظر فهرسته 218 والمعجب 9 - 11 وابن الأثير 4: 212 وابن عساكر 7: 38 والطبري. وابن خلدون و Gregoire1861 وانظر في دوائر المعارف الإسلامية والفرنسية والبريطانية والتركية وغيرها.