طالب بن رجب بن محمد سعيد الرفاعيّ، النقيب
طالِب النَّقِيب
[الأعلام للزركلي]
طالب بن رجب بن محمد سعيد الرفاعيّ، النقيب: زعيم سياسي عراقي، من أعيان البصرة. ولد وتعلم بها، وأجاد مع العربية التركية والفارسية ثم الإنكليزية. وجمع حوله أنصارا، وقوي نفوذه في بلده. وكان للجاسوسية في ذلك العهد خطرها، فنمي إلى السلطان عبد الحميد العثماني أن النقيب يدعو إلى الثورة واستقلال العراق، فأرسل جيشا إلى البصرة للقضاء عليه، فأظهر الطاعة وأحسن السياسة. ودعي الى الأستانة، فأنعم عليه السلطان بالرتب، وأهدى إليه سيفا مرصعا. وعاد الى البصرة، فعين حاكما على (الأحساء) بنجد، سنتي 1319، و 1320 هـ فقاتل (بني مرّة) وكانوا يكثرون العيث في تلك الأنحاء، وظفر بهم في مكان يسمى (الزرنوقة) وكانت حركة ابن سعود (الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن) بنجد، في إبانها، فسعى النقيب إلى مقابلته، لإصلاح ما بينه وبين الحكومة العثمانية. فاشترط ابن سعود خروج بقايا الترك من الأحساء، وطلب النقيب أن يكون العلم عثمانيا. وأقرّ السلطان عبد الحميد ذلك، وبعث إلى (عبد العزيز) وأبيه برتبة (مير ميران) وبالوسام العثماني المرصع، وأهدت إليهما الدولة سيفين مرصعين ولما أعلن الدستور العثماني (سنة 1326 هـ استقر طالب في بلده، فانتخب مبعوثا عنها في مجلس النواب العثماني، فشخص إلى الآستانة، فكان من أعضاء مجلس الأعيان، ومنح رتبة سامية. ولما نشبت الحرب العالمية (سنة1914 م - 1332 هـ كان في البصرة. واحتل البريطانيون العراق، فنفوه إلى الهند، فأقام زهاء عامين. وأخلي سبيله. فزار مصر، وعاد إلى العراق، فولي وزارة الداخلية - ببغداد - وعين المستر فلبي (المستشرق البريطاني المعروف) مستشارا له. واتجهت سياسة الحكومة البريطانية إلى إقامة ملك سورية السابق (فيصل بن الحسين) الهاشمي، ملكا على العراق. ولم يكن من مزاحم له غير السيد طالب. وجاهر هذا بالخلاف، فاختطفه البريطانيون وحملوه إلى الهند ثانية. ثم سمحوا له بالسفر إلى أوربا، فذهب إلى ميونيخ، وأجريت له عملية جراحية لم يحتملها، فمات متأثرا بها، ونقل جثمانه إلى البصرة. كان جريئا مغامرا، رقيق الحديث، سريع الغضب، محبا للانتقام، كريما مفرطا 1. مقدرات العراق السياسية 1: 61 و 168 وفيه: . والحقائق الناصعة في الثورة العراقية 86 و 504 و 532 ومجلة الكويت: صفر 1348 وخالد بن محمد الفرج: أخبرني بنسبه وبواقعة وله شعر في مدحه. والأعلام الشرقية 1: 145 والبابليات، طبعة دار البيان، 3: 198 - 201 ومحمد أسعد ولاية، في الأهرام، 23 /6 /1929 وفي الأهرام، العدد 13433 عن و ما خلاصته: .