طليحة بن خويلد الأسدي، من أسد خزيمة
طُلَيْحَة الأَسَدي
[الأعلام للزركلي]
طليحة بن خويلد الأسدي، من أسد خزيمة: متنبئ، شجاع، من الفصحاء، يقال له (طليحة الكذاب) كان من أشجع العرب، يعد بألف فارس - كما يقول النووي - قدم على النبي صلّى الله عليه وسلم في وفد بني أسد، سنة 9 هـ وأسلموا. ولما رجعوا ارتدّ طليحة، وادعى النبوة، في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فوجه إليه ضرار بن الأزور، فضربه ضرار بسيف يريد قتله، فنبا السيف، فشاع بين الناس أن السلاح لا يؤثر فيه. ومات النبي
ﷺ فكثر أتباع طليحة: من أسد، وغطفان، وطيِّئ. وكان يقول: إن جبريل يأتيه. وتلا على الناس أسجاعا أمرهم فيها بترك السجود في الصلاة. وكانت رايته حمراء. وطمع بامتلاك المدينة، فهاجمها بعض أشياعه، فردهم أهلها. وغزاه أبو بكر، وسير إليه خالد بن الوليد، فانهزم طليحة إلى بزاخة (بأرض نجد) وكان مقامه في سميراء (بين توز والحاجر - في طريق مكة) وقاتله خالد، ففرّ إلى الشام. ثم أسلم بعد أن أسلمت أسد وغطفان كافة. ووفد على عمر، فبايعه في المدينة. وخرج إلى العراق، فحسن بلاؤه في الفتوح. واستشهد بنهاوند 1. ابن الأثير: حوادث سنة 11 ومعجم البلدان: بزاخة. وتهذيب ابن عساكر 7: 90 وتاريخ الخميس 2: 160 والإصابة، الترجمة 4283 وتهذيب الأسماء واللغات 1: 254.