عبد الله بن محمد التقيّ، من قبيلة التعايشة، وهي تنتسب إلى جهينة
التَّعَايِشي
[الأعلام للزركلي]
عبد الله بن محمد التقيّ، من قبيلة التعايشة، وهي تنتسب إلى جهينة: خليفة المهدي السوداني بأم درمان. ولد في بادية الغرب الجنوبي من دار فور. وانتقل إلى وادي النيل، فاتصل بالمهديّ محمد أحمد السوداني، فكان من كبار أنصاره في حروبه مع حكومة السودان. ولما أشرف المهدي على الموت أوصى له بخلافته، فبايعه الدراويش (أتباع المهدي) سنة 1302 هـ (1885 م) فأقام في أم درمان ملكا مطاعا تجبى باسمه أموال بلاد السودان. وطمح إلى الاستيلاء على مصر، فجهز جيشا هزمه الجيش المصري الإنكليزي سنة 1303 هـ (1885 م) وسلمت مصر من غارته. وعمّ نفوذه السودان كله، إلا المقاطعات النائية، فقد استولت عليها حكومات أخرى، كمصوّع، أخذتها إيطاليا، وبوغوس، ضمت إلى الحبشة. وبربرة وزيلع وأوغندا امتلكها الإنجليز، والكونغو الحرة، ضمتها بلجيكا إلى مستعمراتها، وبحر الغزال والنيل الأبيض، شرعت فرنسة في الاستيلاء عليهما. واتفق التعايشي مع الأحباش على الطليان، فطلبت إيطاليا من إنكلترة أن تساعدها على الدراويش، فوجهت إنكلترة جيشا مصريا إنكليزيا، بقيادة " كتشنر " سردار الجيش المصري حينئذ، فاستولى على دنقلة سنة 1314 هـ ونشبت وقائع بينه وبين الدراويش انتهت بمقتل التعايشي، في أطراف أم درمان، عن نحو خمسين عاما. وكان بطاشا مخوفا داهية 1. السودان بين يدي غوردون وكتشنر 2: 73 وما بعدها، وفيه كثير من أخباره. وتاريخ مصر 2: 291 ومشاهير الشرق، لزيدان. وتاريخ السودان، لشقير.