البحث

عبارات مقترحة:

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

عبد الملك (المظفر) بن محمد (المنصور) بن عبد الله بن أبي عامر...

المُظَفَّر العَامِري

[الأعلام للزركلي]


عبد الملك (المظفر) بن محمد (المنصور) بن عبد الله بن أبي عامر المعافري، أبو مروان: ثاني أمراء الأندلس من الأسرة العامرية. كان في أيام أبيه (المنصور) ينوب عنه في الحجابة للمؤيد الأموي (هشام بن الحكم) بقرطبة. ثم كان مع أبيه في غزوته التي مات بها (في مدينة سالم) ولما شعر أبوه بدنوّ أجله رده إلى قرطبة وأوصاه بضبطها. فأسرع إليها وجاءه نعي أبيه، فدخل على المؤيد، فأخبره، فخلع عليه وكتب له بولاية الحجابة مكان أيبه (سنة 392 هـ فقام بأمور الدولة كبيرها وصغيرها، وأسقط عن البلاد سدس الجباية، وتلقب بسيف الدولة " الملك المظفّر باللَّه " وعاد المؤيد إلى انزوائه. أحبه أهل الأندلس وازدهرت البلاد في عهده حتى قالوا: إنه " لم يولد بالأندلس مولود أسعد منه على أبيه وعلى نفسه وحاشية وبلاده " وكان من أشد الناس حياءاً، فإذا دخل الحرب فهو الأسد، حطما، شدة. وكان داهية حازما، ولي الحجابة - بل الإمارة أو السلطة المطلقة - وملوك الإفرنج يرتقبون الخلاص من أبيه، ويتحفزون لنقض ما كان بينهم وبينه من " مسالمة " في الثغور، فجهز الجيوش، وقاتل من قاتله، فهابوه. وحضر أحدهم شانجه (Sanche III , le Grand) إلى قرطبة مسالما، سنة 394 هـ فاصطحبه عبد الملك معه في اقتحامه جليّقيّة (Galice) وظل على المسالمة بعد ذلك إلى سنة 396 هـ وشعر عبد الملك باستعداده لحربه، فسابقه بالغزو، سنة 397 هـ وقهره وعاد إلى قرطبة. وكان قليل بضاعة العلم، فلم يكن للأدب في أيامه ما كان له في أيام أبيه. وقال ابن حيان: كان مائلا إلى مجالسة الجفاة من البرابر والإفرنج، منهمكا في الفروسية وآلاتها. إلا أنه تمسك بمن كان يألفهم أبوه " من خطيب وشاعر ونديم وشطر نجي ومعدّل وتاريخي وغيرهم " كما يقول ابن بسام، وقررهم على مراتبهم، ولم ينقصهم سوى الاختلاط به وحضور مجالس أنسه، في جملة خاصته. وكان محبا لإظهار أبهة الملك، التأنق في مراكبه هو وأصحابه، بحلي الفضة المرصعة بالذهب، وفيه ميل إلى اللذات. غزا الإفرنج سبع غزوات، ومات في السابعة منها بمنزلة أم هاني بمقربة من أرملاط (Guadimellato) بعلة الذبحة، وقيل مسموما. قال ابن عميرة: كانت أيامه أعيادا 1. جذوة الاقتباس 271 والمغرب 1: 207 وابن بسام في الذخيرة، المجلد الأول من القسم الرابع 55 - 66 والبيان المغرب 3: 3 وبغية الملتمس 106 وفيه: وفاته سنة 400 هـ