قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي، أبو حفص
قُتَيْبَة بن مُسْلِم
[الأعلام للزركلي]
قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي، أبو حفص: أمير، فاتح، من مفاخر العرب. كان أبوه كبير القدر عند يزيد بن معاوية. ونشأ هو في الدولة المروانية. فولي الري في أيام عبد الملك ابن مروان، وخراسان في أيام ابنه الوليد. ووثب لغزو ما وراء النهر، فتوغل فيها. وافتتح كثيرا من المدائن، كخوارزم، وسجستان، وسمرقند. وغزا أطراف الصين وضرب عليها الجزية. وأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها. واشتهرت فتوحاته، فاستمر ولايته ثلاث عشرة سنة، وهو عظيم المكانة مرهوب الجانب. ومات الوليد، واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان هذا يكره قتيبة، فأراد قتيبة الاستقلال بما في يده، وجاهر بنزع الطاعة. واختلف عليه قادة جيشه، فقتله وكيع ابن حسان التميمي، بفرغانة. وكان مع بطولته دمث الأخلاق، داهية، طويل الروية، راوية للشعر عالما به. قال احد الأعاجم بعد مقتله: يا معشر العرب قتلتم قتيبة، ووالله لو كان فينا لجعلناه في تابوت واستفتحنا به غزونا. وقال المرزباني: وأهل البصرة يفخرون به وبولده. وأخباره كثيرة 1. وفيات الأعيان 1: 428 وابن الأثير 5: 4 والشعور بالعور - خ. وسير النبلاء - خ. المجلد الرابع، وفيه اسم قاتل قتيبة " وكيع بن حيان " وهو من خطأ الناسخ. والطبري 8: 103 وابن خلدون 3: 59 و 66 وثمار القلوب 173 وخزانة البغدادي 3: 657 والمرزباني 331 وكتاب العصا، نوادر المخطوطات 1: 193 والمبرد، في رغبة الآمل 3: 6 ثم 6: 118.