المحسن بن علي بن محمد ابن الفرات
ابن الفُرَات
[الأعلام للزركلي]
المحسن بن علي بن محمد ابن الفرات: من أبناء الوزراء، في سيرته عسف وجبروت. كان مع أبيه (انظر ترجمته) ببغداد. وولاه أبوه " ديوان المغرب " سنة 297 وعزلا معا ونكبا سنة 306 ثم عاد أبوه إلى الوزارة (سنة 311) وهي وزراته الثالثة، فأطلق يد " المحسن " في أمور الدولة، فبالغ في الانتقام من خصومه وخصوم أبيه، وعذب وغرب. ولم تطل مدتهما، وكان الخليفة (المقتدر العباسي) مغلوب على أمره لهما ولغيرهما من خاصته وغلمانه، فتحوّل عن رأيه فيهما، وأباح القبض عليهما، ثم امر بقتلهما، وجئ برأسيهما. ووضع الرأسان في مخلاة وألقيا في دجلة 1. صلة تاريخ الطبري 34 و 73 و 111 - 121 والوفيات لابن خلكان 1: 372 و 373 في ترجمة أبيه " علي بن محمد ". وفيه " من غريب الأخبار أن زوجة المحسن أرادت أن تختن ابنها بعد قتل أبيه، فرأت المحسن في منامها، فذكرت له تعذر التفقة، فقال لها: إن لي عند فلان عشرة آلاف دينار أودعته إياها، فانتبهت وأخبرت أهلها، فسألوا الرجل، فاعترف وحمل المال عن آخره ".