التافِلاتي

محمد بن محمد المغربي التافلاتي الأزهري الخلوتي

التافِلاتي

محمد بن محمد المغربي التافلاتي الأزهري الخلوتي: مفتي الحنفية بالقدس، من الفضلاء. ولد في المغرب الأقصى، وتعلم في الأزهر بمصر، وقام برحلة طويلة واستقر في القدس الى أن توفي. له تصانيف، قال المرادي: ناهزت الثمانين. قلت: لا يزال مخطوطا منها رسائل في (أحاديث البلاد) و (ما ورد في الفصد والحجامة) و (المولد الشريف) و (المعراج) و (أسرار البسملة) ناقصة ورقة، و (حسن التبيان في معنى مدلول القرآن) و (الصلح بين المجتهدين) و (القهوة والدخان) و (الاستقصا لما صح وثبت في المسجد الأقصى) و (صخرة البيت المقدس) ناقصة الآخر، رأيتها جميعا في المكتبة الخالدية بالقدس. و (تحري الإصابة، في أوس بن قيظي والد عرابة) في دار الكتب، و (الدر الأغلى بشرح الدور الأعلى) في شستربتي (4409) وله نظم 1. سلك الدرر 4: 102 وثبت ابن عابدين 43 - 46 ومذكرات المؤلف. وBrock 2: 463 (352) والدار 8: 87.

معاينة

رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".

السيد

المتعالي

القاهر