محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم، يتصل...
ابن هَاني
[الأعلام للزركلي]
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم، يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة: أشعر المغاربة على الإطلاق. وهو عندهم كالمتنبّي عند أهل المشرق. وكانا متعاصرين. ولد بإشبيليّة، وحظي عند صاحبها (ولم تذكر المصادر اسمه) واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة، وفي شعره نزعة اسماعيلية بارزة، فأساؤوا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى إفريقية والجزائر. ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ ابن إسماعيل) وأقام عنده في (المنصورية) بقرب القيروان، مدة قصيرة. ورحل المعز إلى مصر بعد أن فتحها قائده جوهر، فشيعه ابن هاني وعاد إلى إشبيلية فأخذ عياله وقصد المصر، لاحقا بالمعز، فلما وصل إلى (برقة) قتل فيها غيلة. له (ديوان شعر) شرحه الدكتور زاهد علي، في كتاب سماه (تبيين المعاني في شرح ديوان هاني) وترجمه إلى الانكليزية 1. وفيات الأعيان 2: 4 والتكملة لابن الأبار 1: 103 وتبيين المعاني: مقدمته 19 - 58 والنجوم الزاهرة 4: 67 وابن شنب، في دائرة المعارف الإسلامية 1: 289 والإحاطة 2: 212 - 215 وإرشاد الأريب 7: 126 وشذرات الذهب 3: 41 ونفح الطيب، طبعة بولاق 2: 1010 ومطمح الأنفس 74 والفلاكة 76 والمطرب من أشعار أهل المغرب 192 وBrock S 1: 146. ووقع اسمه فيه: (محَّمد بن إبراهيم بن هاني) خطأ، انظر التعليق على ترجمته (محمد بن إبراهيم) المتقدمة في الجزء 5 ص 184 وفي تاريخ مولده اختلاف: سنة 326 أو 320 إلا أن القول بأنه قتل وهو شاب، يرجح الأول. وذكر ابن خلكان مقتله في رجوعه مع عياله من المغرب قاصدا مصر، وفي النجوم الزاهرة: (قتل ببرقة في عوده إلى المغرب) لإحضار عياله إلى مصر. ولترجيح رواية ابن خلكان يستأنس بجملة وردت في ديوانه، ص 657 من تبيين المعاني، وهي: (قال يمدح الخليفة المعز لدين الله، وهذه القصيدة آخر قصائد الشاعر، بعث بها إليه بالقاهرة، والناظم بالمغرب) وفى أبيات تدل على ذلك، منها قوله (وللعز في مصر.) البيت 120 وقوله: (وإني وإن شط المزار.) 182 وقوله: (وعندي على نأي المزار.) 192.