البحث

عبارات مقترحة:

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

محمد بن يوسف بن هود، أبو عبد الله، من أعقاب بني هود الجذاميين من...

ابن هُود

[الأعلام للزركلي]


محمد بن يوسف بن هود، أبو عبد الله، من أعقاب بني هود الجذاميين من ملوك الطوائف: آخر ملوك هذه الدولة الكبار. كان أول أمره من الأجناد، مقيما في سرقسطة. ولما ظهر الخلل في دولة الموحدين ثار عليهم بالصخيرات (من عمل مرسية مما يلي رقوط) وتلقب بالمتوكل على الله (سنة 625 هـ فقاتله والي مرسية، وكان من بني عبد المؤمن ابن علي، من الموحدين، فظفر ابن هود ودخل مرسية، وخطب باسم المستنصر العباسي الخليفة ببغداد. وقاتله والي شاطبة، ففاز ابن هود، فزحف عليه المأمون (إدريس بن يعقوب) فتقهقر ابن هود واعتصم بمرسية، فحاصره المأمون مدة، وعجز عن فتحها فرحل عنها. وعظم أمر ابن هود فبايعه أهل شاطبة وقرطبة وإشبيلية، واستولى على الجزيرة الخضراء وجبل الفتح. بينما كانت تجيئه كتب الخليفة العباسي، ينعته فيها بمجاهد الدين، سيف أمير المؤمنين. وثار عليه ابن الأحمر (محمد بن يوسف) بحصن أرجونة من أعمال قرطبة، داعيا للحفصيين أصحاب إفريقية وأطاعته قرطبة (سنة 629). قال السلاوي: وتنازع ابن الأحمر وابن هود رياسة الأندلس وتجاذبا حبل الملك بها. وكانت خطوب منها تجهز ألفونس الأحول، ملك قشتالة، لحربه، ومصالحته له (سنة 632) وتحوّله عنه الى قرطبة واستيلاؤه عليها (في 23 شوال 633) وانتقض الصلح بينهما بعد عام من عقده. وأخذ ابن هود بتنظيم أموره فكتب الى عماله رسائل، منها (في 24 جمادى الأولى 634) يدعوهم الى انتقاء أهل الأمانة لأعمالهم و (المثابرة على ما تكف به أكف الاعتداء. وكانت له فتاة رومية عهد برعايتها الى عامله على مدينة المريّة، ويعرف بابن الرميمي، فامتدت يد هذا اليها، وقام ابن هود من مرسية الى المريّة ليرى روميته، فخاف ابن الرميمي افتضاح أمره، فأكمن رجالا في داره. ودخل ابن هود، فعاجلوه بسيوفهم وقتلوه (في 24 جمادى الأولى) ثم استقر قدم ابن الأحمر في الملك 1. الاستقصا 1: 198 وابن خلدون 3: 536 و 4: 168 والمعجب 335 والحلة السيراء 247 في ترجمة يحيى بن أحمد الخزرجي. والبيان المغرب، طبعة تطوان 4: 266 - 390 وفيه أن أهل مرسية بايعوا من بعده ولده محمد بن محمد بن يوسف بن هود وتلقب بالواثق باللَّه ولم يصلح، وخلعوه بعد سبعة أشهر. قلت: وبهذا انتهت دولة آل هود في الأندلس.