مدحت باشا (أو أحمد مدحت) ابن حاجي حافظ أشرف أفندي
مدحت باشا
[الأعلام للزركلي]
مدحت باشا (أو أحمد مدحت) ابن حاجي حافظ أشرف أفندي: أبو الأحرار، العثماني. ظهر أنه كان يحسن العربية وربما قال بها الشعر. ولد في إسطنبول وكان أبوه قاضيا، وسماه (محمد شفيق) وغلب عليه اسم (أحمد مدحت) ثم (مدحت) وتعلم العربية والفارسية وتقلب في الوظائف حتى كان واليا على الدانوب (الطونة) وقضى على ثورات البلغار بشجاعة. ثم انتقل الى الأستانة، رئيسا لمجلس شورى الدولة. وعين واليا على بغداد (1286 - 1288) ودعي الى الأستانة معزولا، فما لبث ان تولى منصب الصدارة العظمى. وأصدر الدستور (العثماني) في أواخر 1293 هـ (1876 م) ولم تتفق وجهتا نظره ونظر السلطان عبد الحميد في سياسة الدولة فجرد من الوزارة وضيق عليه فسافر إلى اوربا واستقر مدة في لندن الى ان صدر أمر بتعيينه واليا على الشام فقيل: أنشأ فيها جمعيات علمية وأدبية. ونُقل منها إلى إزمير، حيث اعتقل وحوكم متهما بالمشاركة في قتل السلطان عبد العَزِيز (1293 هـ /1876 م) وحكم عليه بالإعدام. ثم اكتفى السلطان بنفيه الى قلعة الطائف بالحجاز. وفيها بعد بضع سنوات قُتل بأمر السلطان. وقالت صحف الدولة إنه مات بمرض السرطان ولعل الصحيح ما في الارتسامات اللطاف، للأمير شكيب أرسلان، وهو أن ملازما تركيا اسمه إسماعيل، قبض على أنثييه واستلّهما بقوة، فبرد مدحت في مكانه. له وصية نشرت. وفي أدباء العراق من نسب له أبياتا من الشعر العربيّ، منها بيتان شطرهما أحدهم وخمسهما. وهما من عيون الشعر 1. دراسات وتراجم عراقية 126 - 134 وقلم وزير 70 وتاريخ العراق بين احتلالين 8: 71 والأدب العربيّ الحديث 321 على اختلاف بينهم في بعض أخباره. والارتسامات اللطاف 280.