ابن صَبِيح
يوسف بن القاسم بن صَبِيح العجليّ بالولاء، أبو القاسم: كاتب، من ساكني سواد الكوفة، من بيت بلاغة وفضل. كان من كتاب بني أمية. ولما آلت الدولة إلى بني العباس، استكتبه عبد الله بن علي (عم المنصور) فكان من خاصته. وله أشعار فيه. وخرج " عبد الله " على المنصور، داعيا إلى نفسه، فقاتله أبو مسلم الخراساني، فانهزم عبد الله واختبأ عن أخيه " سليمان بن علي " بالبصرة. وانصرف ابن صبيح إلى أصحاب له من الكتاب، في ديوان المنصور، فاستكتبه المنصور وأرشده إلى الطريقة التي يودها في الكتابة وأكرمه، وقال له: " رعاية لحرمتك بعبد الله، ومثوبة على طاعتك ونقاء ساحتك، ولو استخفيت باستخفائه لزايلت بين أعضائك! " واستمر في خدمة العباسيين. وهو أول من بشر هارون الرشيد بالخلافة، يوم مات أخوه الهادي (سنة 170) وبشره في الساعة نفسها بولادة ابنه " المأمون " وعهد إليه يحيى بن خالد البرمكي بأن يكتب إلى الآفاق بالخبر. وهو والد " أحمد بن يوسف " وزير المأمون 1. الوزراء والكتاب، للجهشياريّ 131، 175 والمرزباني 509.