البَسْرَةُ
بسكون السين: من مياه بني عقيل بنجد بالأعراف أعراف غمرة، فإذا شرب الإنسان من مائها شيئا لم يرو حتى يرسل ذنبه، وليست ملحة جدّا ولكنها غليظة، قال أبو زياد الكلابي: وأخبرني غير واحد أنهم يردونها فيستقبل أحدهم فرغ الدّلو فلا يروى حتى يرسل ذنبه ولا يملكه أي أنها تسهل البطن، قال: وهي وهط من عرفط، والوهط: جماعة العرفط، وهو مختصر لحياضها قريبا، وتشربه الإبل والماشية فلا يضرها ولا يغيرها، فوردها قوم وهم لا يدرون كنه مائها وهم عطاش، فوقعوا في الماء يسقون ويشربون فنزل بهم أمر عظيم، فجعلوا يشربون ولا يقرّ في بطونهم، فظلوا بيوم لم يظلوا بيوم مثله قط، ثم راحوا واستقوا منها في أسقيتهم، فقال أحدهم حين راحوا: أسوق عيرا تحمل المشيّا، ماء من البسرة أحوزيّا تعجل ذا القبّاضة الوحيّا. .. أن يرفع المبرز عنه شيّاالمشيّ والمشوّ: الدواء الذي يسهل. والأحوزي: السريع. وأهل ذلك الماء من أصح بني عقيل وأحسنهم أجساما، وقد مرنوا عليه مرونا إلا أن أحدهم إذا فقده أياما ثم عاد إليه فشرب منه أرسل ذنبه مرة، وأهل هذا الماء بنو عبادة بن عقيل رهط ليلى الأخيلية.
[معجم البلدان]