البَلاطُ
يروى بكسر الباء وفتحها، وهو في مواضع، منها: بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو سعيد مسلمة بن علي البلاطي، سكن مصر وحدث بها، ولم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفي بمصر قبل سنة 190، كان آخر من حدث عنه محمد بن رمح، وقال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: مسلمة بن عليّ بن خلف أبو سعيد الخشني البلاطي من بيت البلاط من قرى دمشق بالغوطة، روى عن الأوزاعي والأعمش ويحيى بن الحارث ويحيى ابن سعيد الأنصاري وذكر جماعة، روى عنه عبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن عبد الحكم المصري وذكر جماعة أخرى، ويسرة بن صفوان بن حنبل اللّخمي البلاطي من أهل قرية البلاط، كذا قال أبو القاسم ولم يقل بيت البلاط فلعلهما اثنتان من قرى دمشق، روى عن إبراهيم بن سعد الزّهري وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وأبي عمر حفص بن سليمان البزّاز وحديج بن معاوية وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن جعفر المدائني وهشيم بن بشير وعثمان ابن أبي الكتاب وفليح بن سليمان المدني وأبي معشر السندي وشريك بن عبد الله النّخعي وفرج بن فضالة، روى عنه ابنه سعدان البخاري وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وعباس بن عبد الله التّرقفي وموسى بن سهل الرملي وأبو قرصافة محمد ابن عبد الوهاب العسقلاني وغيرهم، ومات في سنة 216 عن 104 سنين لأن مولده في سنة 112، ومنها مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من الثغور، وهي مدينة كورة الحوّار خربت، وهي من أعمال حلب، ومنها البلاط: موضع بالقسطنطينية، ذكره أبو فراس الحمداني وغيره في أشعارهم لأنه كان محبس الأسراء أيام سيف الدولة بن حمدان، وقد ذكره أبو العباس الصّفري شاعر سيف الدولة، وكان محبوسا وضربه مثلا: أراني في حبسي مقيما كأنني، ولم أغز، في دار البلاط، مقيم ومنها بلاط عوسجة: حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية، ومنها البلاط: موضع بالمدينة مبلّط بالحجارة بين مسجد رسول الله،
ﷺ، وبين سوق المدينة، حدّث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن سعيد بن عائشة مولى آل المطّلب بن عبد مناف قال: خرجت امرأة من بني زهرة في حقّ، فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته، فسأل عنها فنسبت له، فخطبها إلى أهلها فزوجوه على كره منها، وخرج بها إلى الشام مكرهة، فسمعت منشدا لقول أبي قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو يقول: ألا ليت شعري! هل تغيّر بعدنا جبوب المصلّى أم كعهدي القرائن وهل أدؤر، حول البلاط، عوامر من الحيّ أم هل بالمدينة ساكن؟ إذا برقت نحو الحجاز سحابة، . .. دعا الشّوق منها برقها المتيامنفلم أتّركها رغبة عن بلادها، ولكنه ما قدّر الله كائن أحنّ إلى تلك الوجوه صبابة، كأني أسير في السلاسل راهن قال: فتنفّست بين النساء ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد بن عائشة: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتعرفها؟ قلت: لا، قال: هي والله عمّتي حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمن ما يأتي.
[معجم البلدان]
البلاط
على وزن سحاب، وكتاب. لغتان. موضع بالمدينة، كان بين المسجد النبوي وسوق البلد، وهو مبلّط بالحجارة.. وهو المذكور في حديث عثمان
رضي الله عنه أنه أتي بماء، فتوضأ بالبلاط، فالبلاط: يكون ما بين المسجد النبوي إلى المناخة، في شرقي المسجد النبوي، والذي أمر به معاوية في إمارة مروان. وقد بوّب البخاري في صحيحه لمن عقل بعيره على البلاط أو باب المسجد وأورد فيه حديث جابر، قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسجد، فدخلت إليه، وعقلت الجمل في ناحية البلاط. وبوّب أيضا للرجم بالبلاط، وأورد فيه حديث اليهوديين اللذين زنيا، قال ابن عمر: فرجما عند البلاط. وفي رواية لابن عمر: فرجما قريبا من موضع الجنائز. وعند أحمد والحاكم من حديث ابن عباس
رضي الله عنهما: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم برجم اليهوديين عند باب المسجد. وفي الحديث أن عثمان رضي الله تعالى عنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط. وهذا كله مقتض لأنّ البلاط كان قديما قبل ولاية معاوية
رضي الله عنه.وفيما قدمناه ما يبيّن أنه كان في شرقي المسجد في ناحية موضع الجنائز، وظاهر كلام ابن زبالة وابن شبة أن أول حدوثه في زمن معاوية
رضي الله عنه؛ فإنهما رويا عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله قال: بلّط مروان بن الحكم البلاط بأمر معاوية
رضي الله عنه، وكان مروان بلّط ممرّ أبيه الحكم إلى المسجد، وكان قد أسن وأصابته ريح، فكان يجرّ رجليه فتمتلئان ترابا، فبلّطه مروان بذلك السبب، فأمره معاوية بتبليط ما سوى ذلك مما قارب المسجد ففعل، وأراد أن يبلط بقيع الزبير، فحال ابن الزبير بينه وبين ذلك، وقال: تريد أن تنسخ اسم الزبير، ويقال: بلاط معاوية؟ قال: فأمضى مروان البلاط، فلما حاذى دار عثمان بن عبيد الله ترك الرحبة التي بين يدي داره، فقال له عبد الرحمن بن عثمان: لئن لم تبلّطها لأدخلنها في داري، فبلطها مروان. واقتصر عياض في بيان البلاط على ما في غربي المسجد منه، فقال: البلاط موضع مبلّط بالحجارة بين المسجد والسوق بالمدينة. وقد تبع في ذلك أبا عبيد البكري، وفيه نظر؛ لأن مقتضي الأحاديث المتقدمة إرادة ما في شرقي المسجد منه، ومع ذلك فهو في شرقي المسجد وغربيه والشام. وقال ابن شبة: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا من يوثق به من أهل العلم أن الذي بلط حوالي مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالحجارة معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهما، أمر بذلك مروان بن الحكم، وولى عمله عبد الملك بن مروان، وبلط ما حول دار عثمان بن عفان الشارعة على موضع الجنائز. وحدّ ذلك البلاط الغربي: ما بين المسجد إلى خاتم الزوراء عند دار العباس ابن عبد المطلب بالسوق. وحده الشرقي إلى دار المغيرة بن شعبة
رضي الله عنه التي في طريق البقيع من المسجد. وحده اليماني إلى حد زاوية دار عثمان بن عفان الشارعة على موضع الجنائز. وحده الشامي وجه حشّ طلحة خلف المسجد. وهو في المغرب أيضا إلى حدّ دار إبراهيم بن هشام الشارعة على المصلى.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
البلاط
يروى بكسر الباء وفتحها، وهى فى مواضع منها بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق. والبلاط: مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية، خربت. ومنها البلاط: موضع بالقسطنطينية ، ومنها حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية. ومنها موضع بالمدينة مبلّط بالحجارة، بين مسجد رسول الله
ﷺ وبين سوق المدينة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]