البحث

عبارات مقترحة:

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...


أبيوود

من مدن خراسان، فيها ولد الفضيل بن عياض الزاهد بمكة سنة سبع وثمانين ومائة، قال سفيان بن عيينة (1) : دعانا الرشيد فدخلنا عليه ودخل الفضيل آخرنا مقنعاً رأسه بردائه، فقال: يا سفيان أيهم أمير المؤمنين؟ فقلت: هذا، فقال: أنت يا حسن الوجه الذي أمر هذه الأمة كلها في عنقك؟ لقد تقلدت أمراً عظيماً، فبكى الرشيد، ثم أتي كل رجل منا ببدرة فكل قبلها إلا الفضيل، فقال الرشيد: يا أبا علي إن لم تستحل أخذها فخذها فأعطها ذا دين وأشبع بها جائعاً واكس عارياً وفرج بها عن مكروب، فاستعفاه منها، فلما خرج قلت له: يا أبا علي أخطأت ألا أخذتها وصرفتها في أبواب البر، فأخذ بطرف لحيتي ثم قال: يا أبا محمد أنت فقيه البلد والمنظور إليه وتغلط هذا الغلط! لو طابت لأولئك لطابت لي، قال سفيان: فصغر والله إلي نفسي. ومن أهل أبيورد محمد بن أحمد الأموي أبو المظفر الأبيوردي (2) أوحد عصره في معرفة اللغة والأنساب وغير ذلك له تصانيف كثيرة، منها " تاريخ ابيورد ونسا " و " المختلف والمؤتلف " و " طبقات العلم في كل فن " و " ما اختلف وائتلف في أنساب العرب "، وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها، وكان متصرفاً في فنون جمة، فصيح الكلام حاذقاً بالتصنيف وافر العقل، سئل عن أحاديث الصفات فقال: بعر وتمر، وقال في قوله صلى وسلم الله عليه " ليس لعرق ظالم حق "، العروق أربعة: عرقان ظاهران وعرقان باطنان، فالظاهران الغرس والبناء والباطنان البئر والمعدن (3) وله: تنكر لي دهري ولم يدر أنني. .. أعز وأحداث الزمان تهون فظل يريني الخطب كيف اعتداؤه. .. وظلت أريه الصبر كيف يكون وله: فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلاً. .. لعلوة إلا ظلت العين تذرف ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة. .. ولو أنني من لجة البحر أغرف وله: بأبي ريم تعرض لي. .. عن رضا في طيه غضب فأراني صبح وجنته. .. بظلام الصدغ ينتقب فأتى بالكأس مترعة. .. كضرام النار يلتهب فهي شمس في يدي قمر. .. وكلا عقديهما الشهب ولها من ذاتها طرب. .. فلهذا يرقص الحبب وتوفي سنة سبع وخمسمائة بأصبهان. (1) انظر القصة في ابن خكان 4: 47 (رقم: 531). (2) ابن خلكان 4: 444 (رقم: 674). (3) قال ابن الأثير في النهاية (3: 86 - 87) في تفسير الحديث: هو أن يجيء الرجل غلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرساً غصباً ليستوجب به الأرض، وانظر إرشاد الساري 4: 184، ونقل عن ابن شعبان في الزاهي قوله: العروق أربعة: عرقان ظاهران، وعرقان باطنان، فالظاهران البناء والغراس والباطنان الآبار والعيون.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]